اعراض التوحد عند الأطفال وأسبابه وعلاجه

اعراض مرض التوحدإن مرض التوحد من الاضطرابات النفسية الشهيرة للغاية، وقد لا يتم التعرف عليه مبكراً، لذلك من المهم معرفة اعراض التوحد التي قد تدل على الإصابة به، حتى تكون هناك فرصة لتشخيص الحالة واتخاذ تدابير لعلاجها، وفي هذا المقال، سنقدم لكم أعزائي القراء اعراض التوحد المختلفة، وأسبابه والطرق التي يستخدمها الطبيب في التشخيص، فتابعوا معنا القراءة.

ADVERTISEMENT

ما هو مرض التوحد؟

اضطراب أو مرض طيف التوحد هو حالة مرتبطة بتطور الدماغ، تؤثر على كيفية إدراك الشخص للاختلاط مع الآخرين، وتسبب له مشاكل في التفاعل الاجتماعي والتواصل، كما يشكل الاضطراب أيضاً أنماط سلوكية محدودة ومتكررة، ويشير مصطلح “الطيف” في طيف التوحد إلى مجموعة واسعة من الأعراض.

ويبدأ اضطراب طيف التوحد في مرحلة الطفولة المبكرة، على سبيل المثال، غالباً ما يظهر الأطفال أن لديهم أعراض التوحد خلال السنة الأولى، ولكن هناك عدد قليل من الأطفال تمر عليهم السنة الأولى بشكل طبيعي، ثم تظهر فترة التراجع ما بين 18 إلى 24 شهراً من العمر، إن اكتشاف وتشخيص طيف التوحد مبكراً، يساعد على العلاج بصورة أفضل.

ADVERTISEMENT

اعراض التوحد عند الاطفال

  • يظهر بعض الأطفال علامات اضطراب طيف التوحد في الطفولة المبكرة، مثل انخفاض ملامسة العين، وعدم الاستجابة لأسمائهم.
  • قد يتطور الأطفال الآخرون بشكل طبيعي خلال الأشهر أو السنوات القليلة الأولى من الحياة، ولكن بعد ذلك يصبحون فجأةً عدوانيين أو يفقدون مهاراتهم اللغوية التي اكتسبوها بالفعل، وعادة ما تظهر هذه العلامات قبل سن سنتين.
  • من المحتمل أن يكون لكل طفل مصاب باضطراب طيف التوحد نمط فريد من السلوك ومستوى الشدة، من الأداء المنخفض إلى الأداء العالي.
  • بعض الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد يجدون صعوبة في التعلم، وبعضهم يعانون من علامات أقل من الذكاء الطبيعي.
  • الأطفال الآخرون المصابون بالاضطراب لديهم ذكاء عادي إلى عالي، يتعلمون بسرعة، لكنهم يواجهون صعوبة في التواصل وتطبيق ما يعرفونه في الحياة اليومية والتكيف مع المواقف الاجتماعية.
  • بسبب المزيج الفريد من الأعراض لدى كل طفل، قد يكون من الصعب تحديد شدته في بعض الأحيان، يعتمد بشكل عام على مستوى الإعاقات وكيفية تأثيرها على القدرة على العمل.

اعراض التوحد الاجتماعية

من أعراض التوحد المتعلقة بالتواصل الاجتماعي والتواصل لدى الأطفال ما يلي:

  • لا يرد الطفل على إسمه، أو يتظاهر بأنه لا يسمعه.
  • يفتقر إلى تعابير الوجه والتواصل عن طريق العين.
  • لا يتحدث أو يعاني من التأخر في الكلام، ولا يمكنه البدء بالحديث.
  • يقاوم الاختلاط ويفضل اللعب بمفرده، ويتراجع إلى عالمه الخاص.
  • يتحدث بلهجة أو إيقاع غير طبيعي.
  • لا يعبر عن العواطف والمشاعر، ويبدو غير مدركاً لمشاعر الآخرين.
  • يكرر الكلمات والعبارات الحرفية، ولكن لا يفهم متى يستخدمها.

اعراض التوحد السلوكية

أما في ما يخص أعراض التوحد الخاصة بنمط السلوك لدى الطفل، فيمكن ملاحظة ما يلي:

ADVERTISEMENT
  • القيام بحركات متكررة، مثل الاهتزاز أو رفرفة اليدين.
  • يقوم بروتين وطقوس معينة، ويشعر باضطراب عند أدنى تغيير.
  • أداء الأنشطة التي يمكن أن تسبب الأذى الذاتي، مثل العض أو خبط الرأس.
  • يكون مفتوناً بتفاصيل أي شيء، مثل العجلات الدوارة للسيارة اللعبة، ولكنه لا يفهم الغرض الكلي لوظيفتها.
  • لديه تفضيلات غذائية محددة، مثل تناول عدد قليل من أصناف الأطعمة فقط.
  • يكون لديه حساسية بشكل غير طبيعي للصوت، والضوء، واللمس.

ما أسباب مرض التوحد؟

إن اضطراب طيف التوحد ليس له سبب واحد معروف، والحقيقة أن حتى اعراض التوحد وشدتها تختلف باختلاف الحالة، ولكن يقول الأطباء أن هناك تصنيفان من الأسباب له، وذلك كما يلي:

العوامل الجينية

يبدو أن العديد من الجينات المختلفة تشارك في اضطراب طيف التوحد، وبالنسبة لبعض الأطفال، يمكن أن يرتبط طيف التوحد مع اضطراب وراثي، مثل متلازمة ريت، أو متلازمة X الهشة.

بالنسبة لأطفال آخرين، قد تُزيد الطفرات الجينية من خطر طيف التوحد، والجدير بالذكر أن بعض الطفرات الجينية تبدو موروثة، في حين أن البعض يحدث بشكل تلقائي.

ADVERTISEMENT

العوامل البيئية

يكتشف الباحثون في الوقت الحالي ما إذا كانت عوامل مثل العدوى الفيروسية، أو الأدوية، أو المضاعفات أثناء الحمل، أو ملوثات الهواء، تلعب دوراً في إثارة اعراض التوحد عند الاطفال.

ولكن هل توجد علاقة بين اللقاحات والتطعيمات التي يأخذها الطفل وبين طيف التوحد؟

تشخيص مرض التوحد عند الطفل

سيبحث طبيب طفلك عن علامات تأخر النمو في الفحوصات المنتظمة، إذا أظهر طفلك أي اعراض التوحد بأي شكل، فمن المحتمل أن يتم إحالته إلى أخصائي يعالج الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد، مثل طبيب نفساني للطفل أو طبيب أعصاب للأطفال أو طبيب أطفال متطور لإجراء تقييم.

ADVERTISEMENT

ونظرًا لاختلاف طيف التوحد اختلافًا كبيرًا في الأعراض والشدة، فقد يكون إجراء التشخيص أمرًا صعبًا، لا يوجد اختبار طبي محدد لتحديد الاضطراب بدلاً من ذلك يمكن أن يقوم المتخصص بالآتي:

  • مراقبة طفلك وسؤالك كيف تطورت التفاعلات الاجتماعية لطفلك ومهاراته وسلوكه مع مرور الوقت.
  • منح طفلك اختبارات تغطي السمع والكلام واللغة والمستوى التنموي والقضايا الاجتماعية والسلوكية.
  • يقدم تفاعلات اجتماعية وتفاعلية منظمة لطفلك وتسجيل الأداء.
  • استخدام المعايير في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5)، الذي نشرته الجمعية الأمريكية للطب النفسي.
  • تضمين المتخصصين الآخرين في تحديد التشخيص.
  • يوصي بإجراء اختبار جيني لتحديد ما إذا كان طفلك يعاني من اضطراب وراثي مثل متلازمة ريت أو متلازمة X الهشة.

هل يمكن علاج التوحد بالأدوية؟

للأسف لا يمكن لأي دواء أن يزيل اعراض التوحد الأساسية بشكل قاطع، لكن يمكن وصف بعض الأدوية بطريقة محددة ومتخصصة، على سبيل المثال، تُستخدم الأدوية المضادة للذهان لعلاج المشاكل السلوكية الشديدة، كما يمكن وصف مضادات الاكتئاب للقلق، ولكن يجب التحدث مع المختصين للاتفاق على الدواء والجرعة.

ولكن ذلك ليس نهاية المطاف، فإن هناك برامج أخرى يتم التنسيق مع الطبيب والمتخصصين حولها، وذلك حتى يتم علاج التوحد عند الطفل باستخدام العلاج السلوكي والتعليمي والمعرفي وطرق أخرى.

ADVERTISEMENT

ADVERTISEMENT
بطاقات تعليمية

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة آية خيري - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد