هرمون الميلاتونين: تعرف على دور هرمون النوم في الجسم

الميلاتونين melatonin
الميلاتونين melatonin

يعرف هرمون الميلاتونين أيضًا بهرمون النوم، ويُفرز من غدة في الدماغ وهو الهرمون المسئول عن إدارة دورة النوم والاستيقاظ والساعة البيولوجية في الجسم، وما زالت هناك دراسات قائمة لاكتشاف المزيد عن هذا الهرمون، وفيما يلي أهم ما ينبغي معرفته عنه فاقرأ السطور التالية.

ADVERTISEMENT

ما هو الميلاتونين؟

هرمون النوم الميلاتونين Melatonin هو هرمون يُفرز من الغدة الصنوبرية Pineal gland -غدة صغيرة في الدماغ-، ويُعرف بتأثيره في دورة الاستيقاظ والنوم، وكذلك الساعة البيولوجية، إلا أن تأثيره الكامل في الجسم ما زال غير واضح للعلماء، وتستجيب هذه العمليات الحيوية لمقدار الضوء أو الظلام، وبناء على ذلك، تجد أن وقت إفراز هرمون النوم بأعلى مستوياته ليلًا، بينما أدنى مستوياته نهارًا.

ما وظيفة هرمون الميلاتونين وتأثيره على الجسم؟

ما زال العلماء والباحثون يدرسون هرمون الميلاتونين لتبين تأثيره الكامل في الجسم بجانب تأثيره الأساسي المذكور مُسبقًا، وتوصلت الأبحاث -وفقًا للمصادر- إلى تأثيره في تنظيم الدورة الشهرية عند الإناث عن طريق تفاعله مع هرمونات الأنوثة، ويضيف المصدر أيضًا تأثيره في الوقاية من التنكس العصبي neurodegeneration (فقدان في وظائف الخلايا العصبية) الذي يسبب أمراض مثل ألزهايمر ومرض باركنسون.

ADVERTISEMENT

أما عن وظيفته الأساسية في الساعة البيولوجية والنوم -كما يُطلق عليه “هرمون النوم”-، تطلق الغدة الصنوبرية هذا الهرمون في الظلام، بينما يقل الإفراز في الضوء، بمعنى آخر، تصل مستويات هرمون النوم إلى ذروتها في الليل، ولذلك فهو الهرمون المسئول عن شعورنا بالرغبة في النوم ليلًا، إلا أن هناك عوامل أخرى تؤثر في قدرة الجسم على النوم وجودته.

أين يوجد هرمون الميلاتونين؟

يتأُثر إفراز هذا الهرمون -كما ذكرنا في فقرة سابقة- بمستويات الضوء التي تتعرض لها، حيث تُفرز الغدة الصنوبرية هذا الهرمون إلى مجرى الدم، وبدوره ينتقل إلى خلايا الجسم ما يساعدها في الدخول فيما يشبه “الوضع الليلي” للجسم الذي يساعدك في الخلود إلى النوم لاستعادة نشاطك في الصباح.

ADVERTISEMENT

نقص هرمون الميلاتونين

يحدث نقص هرمون الميلاتونين عندما ينخفض الحد الأقصى من مستوى هرمون الميلاتونين في الليل عن المعدل الطبيعي بالنسبة للمرحلة العمرية، وعليه فإن نقص هذا الهرمون يسبب مشكلات في دورة النوم والساعة البيولوجية، وترجع الأسباب إلى أسباب أولية مثل تعرض الغدة الصنوبرية لإصابة مباشرة أثرت في الإفراز، وأسباب ثانوية مثل ما يلي:

  • العمل في ورديات، خاصة الورديات الليلية.
  • الكافيين.
  • الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات سواء الهاتف أو التليفزيون أو الكمبيوتر.
  • اضطراب الرحلات الجوية الطويلة وتغيير التوقيت.
  • التقدم في العمر.
  • أمراض مثل ألزهايمر وباركنسون.
  • الأعراض الجانبية لبعض الأدوية مثل حاصرات البيتا، وحاصرات قنوات الكالسيوم.

ومن المشكلات التي قد يسببها نقص مستويات هذا الهرمون اضطرابات النوم مثل عدم انتظام دورة النوم/ الاستيقاظ، واضطراب مرحلة النوم المتأخر، ومن أبرز أعراض نقص هرمون الميلاتونين تأثر روتين النوم ما يترتب عليه الشعور بالتعب والصداع.

وقد تزيد اضطرابات النوم من خطر الإصابة بأمراض أخرى مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري ومتلازمة الأيض.

ADVERTISEMENT

زيادة هرمون الميلاتونين

ويحدث هذا الاضطراب عند ارتفاع مستويات هذا الهرمون عن المستويات الطبيعية القصوى في الليل، وتنجم معظم حالات زيادة إفرازه عن الإفراط في تناول الأدوية وحبوب الميلاتونين (مكمل غذائي)، وتندر الأسباب الطبيعية الطبية، إلا أنها قد تتضمن:

  • قصور الغدد التناسلية.
  • فقدان الشهية العصبي.
  • متلازمة تكيس المبايض.

ومن أعراض هذه المشكلة ما يلي:

  • النوم في وضح النهار
  • الدوار.
  • انخفاض درجة حرارة الجسم.
  • نقص التوتر العضلي hypotonia.

حبوب الميلاتونين للنوم

توجد مكملات الميلاتون للنوم التي قد تُستخدم في علاج نقص هرمون الميلاتونين لتحسين النوم في بعض الحالات، إلا أنها ليست للجميع، ويجب الحصول على الاستشارة الطبية أولًا قبل تتناولها، ويشير أحد المصادر احتمالية وصفها لعلاج الحالات الآتية:

ADVERTISEMENT
  • اضطراب الرحلات الجوية الطويلة.
  • بعض اضطرابات النوم عند الأطفال.
  • القلق قبل وبعد بعض الجراحات.
  • اضطراب مرحلة النوم المتأخر.

ويجب استشارة الطبيب والصيدلي لمعرفة أضرار الميلاتونين في شكل حبوب، ويعد آمنًا بصفة عامة إلا أنه -وفقًا لأحد المصادر- قد يسبب الصداع والدوار والدوخة والغثيان، وكذلك قد يصاحبه شعور مؤقت بالاكتئاب ورعشة خفيفة وتقلصات البطن والهياج.

ولا يجب استخدام المكملات في حالات وجود حساسية أو الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، ولا ينصح بالقيادة بعد الحصول على الجرعة، ويجب إبلاغ الطبيب بكافة الأدوية التي تتناولها لتفادي التفاعلات الدوائية.

نصائح لتحسين جودة النوم

  • التزم بموعد نوم ثابت يوميًا.
  • الحد من الكافيين، وعدم شرب المشروبات المحتوية عليه في الليل.
  • تقليل التعرض للشاشات وخاصة في الليل قبل موعد النوم بساعة على الأقل.
  • الحد من التوتر.

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT
بطاقات تعليمية

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة د.كريم محمود - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد