ادمان المورفين: أسبابه وأعراضه وطرق علاجه

ادمان المورفين
ادمان المورفين

يُشتق المورفين من الأفيون Opium المُستخرج من نبات الخشخاش Poppy plant، وهو من المسكّنات الأفيونية، ويتوفر في أشكال دوائية عديدة أبرزها الحقن والأقراص، وعلى الرغم من استخداماته الطبية، إلا أن الاستخدام الخاطئ يؤدي إلى ادمان المورفين.

ADVERTISEMENT

مقدمة عن إدمان المورفين

يعد المورفين هو المركّب الكيميائي الأساسي للأفيون، وهو مسكن قوي للألم كما ذكرنا، وهو مادة مسكنة تُستخدم في تخفيف الآلام المتوسطة والشديدة، ويتسبب إدمان المورفين -أو الأفيونات بصفة عامة- في مشكلات صحية واجتماعية واقتصادية، ومثل أي مادة أفيونية أخرى، يمكن تطور إدمان المورفين بسرعة حتى مع الاستخدامات الطبية، ولذلك يجب الحصول على الجرعة المطلوبة تحت الإشراف الطبي الكامل.

 

ADVERTISEMENT

أسباب إدمان المورفين

يتسبب استخدام المورفين في إحساس عارم بالنشوة والحد من التوتر، وهو مادة قابلة للإدمان، إذ يعتاد الجسم عليها، ومع الوقت يتطلب رفع الجرعة للوصول إلى التأثير المطلوب، بل قد تتطور بعض أنماط الدماغ عنما يدمنه الشخص، ويدمن تأثيره مسببًا تصرفات قهرية للحصول على الجرعة.

ويؤدي الاستخدام الخاطئ للمورفين عن طريق تناول جرعات زائدة أو خلطه مع مخدرات أخرى أو أدوية إلى مخاطر صحية شديدة، بل قد تكون مهددة للحياة.

ADVERTISEMENT

علامات وأعراض ادمان المورفين

توجد بعض العلامات التي تظهر على مدمن المورفين، ويجب الانتباه لها والتعرف عليها لتجنب الوقوع في فخ الإدمان من البداية والتورط في هذا الطريق غير واضح المعالم، وإليك بعض العلامات كما يلي:

  • الحصول على جرعة المورفين بجرعة أكبر من الموصوفة من الطبيب.
  • صعوبة خفض الجرعة أو إيقاف الدواء.
  • قضاء الوقت في التفكير في كيفية الحصول على الجرعة، والتخطيط لذلك.
  • الرغبة المُلحة في ضرورة الحصول على الجرعة الآن.
  • تجاهل المناسبات الاجتماعية في كثير من الأحيان.
  • ظهور الأعراض الانسحابية عند محاولة إيقاف الدواء أو خفض الجرعة.

أعراض إدمان المورفين الجسدية

يشير أحد المصادر إلى أن الإمساك هو أحد أهم الأعراض الأساسية لإدمان المورفين، إذ تسبب المواد الأفيونية إبطاء حركة الأمعاء الطبيعية، ومن الأعراض الأخرى ما يلي:

  • انخفاض ضغط الدم.
  • الارتباك.
  • الدوار والدوخة الشديدة.
  • حكة الجلد.
  • تضيق حدقة العين.
  • فقدان الوعي.
  • صعوبة التنفس.
  • ضعف النبض وضعف الدورة الدموية.
  • اضطرابات في المعدة والأمعاء.
  • الغثيان والقيء.
  • زرقان الأطراف والشفاه.
  • الغيبوبة، والوفاة في الجرعات الزائدة عن الحد.

تأثير إدمان المورفين

من المضاعفات الخطيرة للمورفين هي ضعف وظيفة الجهاز التنفسي، وقد يؤدي ذلك إلى الاختناق والوفاة في بعض الأحيان، ويزيد خطر ذلك عند دمج المورفين مع أدوية أخرى لتعاطيها، وقد يسبب الإدمان على المورفين تأثيرات صحية وعقلية، ونوضحها لك فيما يلي:

ADVERTISEMENT

التأثيرات الصحية

  • صعوبات في الانتباه والوعي.
  • انقطاع النفس في أثناء النوم.
  • صعوبات التبول.
  • ضعف الجهاز المناعي.
  • الهلاوس.
  • انخفاض الرغبة الجنسية.
  • زيادة خطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق الدم لمن يحصل على المورفين حقنًا.
  • تضرر الأوردة.

التأثيرات النفسية أو السلوكية

  • الاكتئاب.
  • القلق و التوتر.
  • تغيرات المزاج.
  • عدم الاستقرار النفسي.
  • الابتعاد عن الأصدقاء و العائلة.
  • تجنب المناسبات الاجتماعية.
  • التوقف عن الأنشطة و الهوايات المعتادة.
  • محاولة التظاهر بالشعور بالألم للحصول على المورفين.
  • السرقة من أجل الحصول على المورفين.

أعراض الانسحاب من ادمان المورفين

كما أوضحنا في فقرة سابقة، يزداد اعتمادية الجسم على المورفين مع الوقت، وعند محاولة إيقاف الدواء أو خفض الجرعة، قد يعاني المريض من أعراض انسحابية، وتختلف شدة أعراض الانسحاب بين كل مريض وآخر على حسب شدة إدمانه، و يجب اللجوء للمساعدة الطبية في المستشفى أو المصحة للتمكن من السيطرة على أعراض انسحاب المورفين وعلاجها، وتوعية المريض لتجنب الانتكاس مجددًا، ومن الأعراض الانسحابية ما يلي:

  • الهياج الشديد.
  • الاكتئاب.
  • الرعشة والتعرق.
  • الحمى.
  • القيء والغثيان.
  • تقلب المزاج العام.
  • حدوث اضطرابات في الوزن.
  • الصداع.
  • اضطرابات النوم.
  • آلام العضلات والمفاصل.

علاج ادمان المورفين

إن أولى خطوات علاج الإدمان على المورفين هي سحبه من الجسم، وتُجرى هذه المرحلة تحت الإشراف الطبي في مركز متخصص أو مستشفى، وقد يتم استخدم أدوية مثل الميثادون للحد من الأعراض الانسحابية للمورفين، حيث تحل محل المورفين في مستقبلاته في الجسم، ومع الوقت يتم تقليل جرعة هذه الأدوية البديلة إلى إيقافها تمامًا.

وبعد الانتهاء من مرحلة سحب المورفين من الجسم، تبدأ مرحلة إعادة التأهيل حتى لا ينتكس المريض مرة أخرى، وتُقدم الاستشارات النفسية، والعلاج السلوكي المعرفي، وتوفير بيئة صحية للعودة إلى حياته الطبيعية مجددًا.

ADVERTISEMENT

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة د.كريم محمود - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد