أسباب الهبات الساخنة وأعراضها وعلاجها

الهبات الساخنةتعتبر الهبات الساخنة أو هبات الحرارة (بالإنجليزي Hot Flashes) من أكثر الأعراض شيوعًا لمرحلة انقطاع الطمث، والمرحلة السابقة لانقطاعه، وفي المقال التالي سنتحدث عن أبرز المعلومات الضرورية عن هبات الحرارة.

ADVERTISEMENT

ما هي الهبات الساخنة؟

الهبات الساخنة هي شعور مفاجئ بالحرارة الشديدة بالجزء العلوي من الجسم، خاصة الوجه والرقبة والصدر، وعلى الرغم أن هبات الحرارة قد تنتج عن بعض الحالات المرضية مثل مشكلات الغدة الدرقية وبعض أنواع مرض السرطان، وأحد الأعراض الجانبية لتلقي علاج السرطان، لكن في أغلب الأحيان تحدث هبات الحرارة في مرحلة انقطاع الطمث والمرحلة السابقة لانقطاع الطمث.

أعراض الهبات الساخنة

يصاحب هبات الحرارة بعض الأعراض مثل:

ADVERTISEMENT
  • شعور مفاجئ بالحرارة بالوجه والرقبة والصدر.
  • احمرار الوجه.
  • الشعور بالقلق.
  • سرعة ضربات القلب.
  • التعرق خاصة بالجزء العلوي من الوجه.
  • الشعور بالرعشة بعد انتهاء هبات الحرارة.
  • التعرق الليلي بسبب هبات الحرارة، الذي يؤثر على جودة النوم.

أسباب الهبات الساخنة

عادة ما تنتج هبات الحرارة عن تغير مستويات الهرمونات قبل وأثناء وبعد مرحلة انقطاع الطمث، وتشير أغلب الأبحاث العلمية إلى أن هبات الحرارة تحدث عندما يؤثر انخفاض هرمون الإستروجين على تنظيم الحرارة بالجسم، وتصبح هذه الوظيفة أكثر حساسية لأي تغيرات بسيطة بدرجة حرارة الجسم.

كما أن هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية التعرض لهبات الحرارة مثل:

ADVERTISEMENT
  • تناول الكافيين.
  • تناول الكحول.
  • تناول الأكلات الحارة.
  • التعرض للقلق والضغط العصبي.
  • ارتداء الملابس الضيقة.
  • التدخين أو التعرض لدخان السجائر.
  • السمنة.
  • التواجد في غرفة حارة.

متى تنتهي الهبات الساخنة؟

بالنسبة لاستمرارية هبات الحرارة ووقت انتهائها، فهي تختلف من سيدة لأخرى، ومتوسط استمرارها أكثر من سبع سنوات، وقد تزيد عن عشر سنوات أو تستمر مدى الحياة.

كما تختلف مدة هذه الهبات من سيدة لأخرى، فقد تستغرق هبات الحرارة ثواني معدودة، وقد تستمر لأكثر من 10 دقائق، وأيضًا تختلف في شدتها فقد تكون متوسطة أو شديدة تؤثر على أداء المهام اليومية أو على جودة النوم.

علاج الهبات الساخنة

هناك عدد متنوع من العلاجات التي تساعد على التحكم في أعراض هبات الحرارة وشدتها وليس علاجها نهائيًا، وفيما يلي نوضح بعض هذه العلاجات:

ADVERTISEMENT

 1. العلاج بالهرمونات البديلة

يعتبر العلاج بالهرمونات البديلة من العلاجات الشائعة للتحكم في هذه الهبات عن طريق تنظيم مستوى هرمونات الإستروجين والبروجستيرون، وتتوافر هذه الهرمونات في عدة صور مثل الحبوب أو كريمات المهبل أو الجل، وتساعد أيضًا على التحكم في الأعراض الأخرى لفترة انقطاع الطمث مثل جفاف المهبل والتقلبات المزاجية، مع التنويه بأن هذه العلاجات لابد أن تكون موصوفة طبيًا لأنها لا تناسب كل النساء، وينبغي أن يتم تناولها لفترة محدودة عادة أقل من خمس سنوات.

2. أدوية أخرى

هناك بعض أنواع الأدوية التي تساعد على التحكم في هبات الحرارة، مثل جابابنتين وبريجابالين المضادين للتشنجات، وبعض مضادات الاكتئاب مثل فينلافاكسين وفلوكستين وباروكسيتين، ودواء كلونيدين لعلاج ضغط الدم المرتفع، وأيضًا لابد من عدم تناول أي من هذه الأدوية دون استشارة الطبيب.

3. علاج الهبات الساخنة بالأعشاب

لا يوجد دراسات علمية تؤكد فاعلية بعض الأعشاب في التحكم بهبات الحرارة، لكن تشير بعض النساء لفاعلية بعض الأعشاب في التحكم بهبات الحرارة، ومن أمثلة هذه الأعشاب:

ADVERTISEMENT
  • الكوهوش الأسود ولكن لابد من تجنب تناوله في حالة الإصابة بمرض الكبد.
  • عشبة البرسيم الأحمر، مع العلم أن هذه العشبة تزيد من احتمالية النزيف.
  • عشبة دونغ كواي، مع العلم أنها قد تتفاعل مع دواء وارفارين أحد الأدوية المضادة لتخثر الدم.
  • مكملات الصويا التي قد تتسبب في آلام متوسطة بالمعدة والإمساك والإسهال، كما ينبغي للنساء اللاتي لديهن تاريخ مع السرطان المرتبط بالإستروجين تجنب تناول هذه المكملات.

وننوه بتجنب تناول أي أعشاب أو مكملات للتحكم في هبات الحرارة، دون استشارة الطبيب المختص.

الوقاية من الهبات الساخنة

هناك عدد من النصائح التي تساعد على التحكم في تكرار نوبات هبات الحرارة مثل:

  • التقليل من تناول الأطعمة الحارة والكافيين.
  • استخدام المروحة المحمولة أو رذاذ الماء، عند بداية ظهور الأعراض.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • التنفس بهدوء وعمق أثناء الهبات.
  • ارتداء ملابس قطنية مريحة أثناء النوم، واستخدام أغطية السرير القطنية.
  • شرب الماء البارد فور بدء الهبات.
  • تناول نظام غذائي متوازن بكميات محددة.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.

وفي النهاية تعتبر الهبات الساخنة من أكثر الأعراض المصاحبة لفترة انقطاع الطمث شيوعًا، والتي تختلف مدتها وشدتها من سيدة لأخرى، وعندما تؤثر على أداء المهام اليومية أو جودة النوم، ننصح باستشارة الطبيب لوصف العلاج المناسب.

ADVERTISEMENT

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة جيلان علي - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد