رجيم الصيام .. فوائده و أضراره .. و النصائح الغذائية التي يجب اتباعها

رجيم الصيام” صوموا تصحّوا ” قول مأثور، ويدفعنا للتفكير في تأثير الصيام على الصحة والجسم ، ولما كان الحفاظ على وزن صحي أحد علامات الصحة، و لابد أن نتساءل هل حقاً يمكن أن يُساعد الصيام في الحصول على وزن مثالي؟ و لذلك اكتشفوا رجيم الصيام كنوع جديد من الأنظمة الغذائية المتبعة.

ADVERTISEMENT

كعادتنا في السعي للحصول على معلومات علمية، بحثنا في المصادر المختلفة عن العلاقة بين الصيام بمعنى الامتناع عن الطعام لفترة محددة كل يوم، و بين خسارة الوزن وصولاً إلى وزن مثالي.

و قد وجدنا في بعض أنظمة الريجيم التي تُسمى ريجيم الـ 8 ساعات، و تعتمد فكرته الأساسية على الامتناع عن تناول الطعام لمدة 16 ساعة يومياً، و الاكتفاء بفترة 8 ساعات، يستطيع الإنسان فيها تناول الغذاء، ولما في فكرة هذا النظام من تشابه لا بأس به مع نمط صيام المسلمين في رمضان، قررنا أن نلقى الضوء على الجوانب الأساسية من هذا النظام، آملين أن تكون المعلومات المعروضة عوناً لقرائنا الكرام على الوصول لوزن صحي مناسب.

ADVERTISEMENT

الفكرة الأساسية بين القبول و الرفض :

تتمثل الفكرة الأساسية لريجيم الـ 8 ساعات في أن الجسم أثناء فترات الصيام، يبدأ في الاعتماد على مخزون الدهون الداخلي، حيث يتم حرقه للحصول على الطاقة.

و على الجانب المعارض فإن تأثير الصيام على حرق الدهون يتم مقاومته من الجسم المبرمج، ففي حالات الجوع للعمل على تخفيض مستويات حرق الطاقة، و بالتالي يكون حرق الدهون إذا كانت المعدلات منخفضة، و ليس كما يتخيل البعض تلك الصورة السحرية لاحتراق الدهون و اختفاءها من الجسم بكميات ضخمة في زمن قصير.

ADVERTISEMENT

ورغم ذلك فإن الدراسات تجد أن المنتظمين على رجيم الـ 8 ساعات يمكنهم الحفاظ على وزنهم مع تناول كميات كبيرة نسبياً من الطعام في الـ 8 ساعات المسموح فيها بتناول الطعام.

وهكذا نجد أن الفكرة المجردة لرجيم الـ 8 ساعات خاضعة للأخذ و الرد، لكن هنا حقيقة مؤكدة على الجانب المدافع عن هذا الرجيم، و حقيقة مؤكدة على الجانب المعارض لهذا الرجيم.

أما الجانب المدافع عن فكرة رجيم الـ 8 ساعات فإنه يقول أن تدعيم فكرة الصيام بفكرة إضافية تتمثل في تحفيز الجسم على حرق كميات كبيرة من الطاقة خلال الصيام يمكن أن يؤدي لنتائج أفضل، و هذا عن طريق ممارسة بعض التمارين الرياضية الصباحية في بداية كل يوم صيام.

ADVERTISEMENT

و لكن الجانب المعارض يواجه هذه الحقيقة بحقيقة أخرى مفادها أن الأبحاث أثبتت أن الحفاظ على الوزن بعد انتهاء ريجيم الصيام يكون صعب دون اتخاذ إجراءات و أنظمة غذائية بديلة تُساعد على حفظ الوزن، إذ أن رجيم الصيام ليس تعويذة سحرية نستخدمها لعدة أيام، ثم نعود للأنماط الغذائية غير الصحية مرة أخرى.

ما الذي يجب أن نضعه في اعتبارنا عند اختيارنا لـ رجيم الصيام ؟

  • ريجيم الـ 8 ساعات يعتمد على الصيام اليومي لمدة 16 ساعة، و السماح بتناول الطعام لمدة 8 ساعات .
  • يجب خلال فترة الـ 8 ساعات أن يتناول الشخص ما يمُد الجسم باحتياجاته الغذائية .
  • الصيام لمدة 16 ساعة لا يعني الإفراط في تناول الطعام خلال الـ 8 ساعات الأخرى، بل يجب الحرص على تناول الكميات المناسبة لاحتياجات الجسم فقط.
  • الصيام لمدة 16 ساعة وحده لا يمثل ضغط كافي على الجسم لحرق الدهون بكميات كبيرة، و يجب تدعيم النظام بممارسة تمارين رياضية صباحية ترفع مستوى حرق الدهون في الجسم للحصول على طاقة للتمارين.
  • ريجيم الـ 8 ساعات ليس برنامج قصير المدى لفقدان الوزن يمكنك بعده العودة لأنماط التغذية غير الصحية، بل يجب الحفاظ على نظام غذائي صحي بعد انتهاء الصيام.
  • لا غنى عن امتلاكك لدفتر تسجيل يحتوي الوجبات اليومية، وكمياتها، والتمارين الرياضية، مقارنة بقياسات الوزن، ومحيط الوسط، وغيرها من قياسات وزن الجسم، وذلك بهدف امتلاك أدلة مقارنة تُساعدك على تعديل كميات الطعام المختلفة للوصول لأفضل نتيجة.

ماذا نأكل في رجيم الصيام ؟

مما لاشك فيه أن تكوين أي نظام غذائي تتمثل بشكل أساسي في تخفيض نسبة السعرات الحرارية التي يتناولها الفرد، و في حالة رجيم الصيام، فإن الصيام لمدة 16 ساعة يحقق نسبة من هذا الهدف.

لكن إن كنا نرغب في الاستفادة القصوى منه، فيجب أن ندعم ذلك باتباع بعض النصائح الغذائية، وتشمل:

ADVERTISEMENT

اعتمد على الأغذية التي تحرق الدهون :

  • لحوم الدجاج و البيض و السمك .
  • المكسرات و البندق.
  • اللبن الرايب.
  • شرب الماء بانتظام.
  • تناول كميات كافية من الخضروات المحتوية على الأملاح المعدنية و الفيتامينات والمعادن.

اعتمد على الأغذية التي تقوي صحتك :

  • التوت و التفاح و البرتقال .
  • السبانخ و الخضروات الخضراء .
  • الحبوب الكاملة و الشوفان .

لا تنسى بدأ اليوم بالتمارين :

تعتبر التمارين الرياضية في بداية كل صباح من أيام الصيام من العوامل المؤثرة للغاية على نتائج الريجيم، حيث أن معدلات النشاط المرتفعة صباحاً تعطي إشارات للجسم باحتياج كميات أكبر من المعتاد من الطاقة، مما يزيد من معدلات إنتاج الطاقة وحرق الدهون خلال فترة الصيام.

و يقول بعض أخصائي التغذية أن التمرينات لمدة 10 دقائق كافية، لكن البعض الآخر يجادل أن هذه الفترة غير كافية لإحراز نتائج متميزة.

و بصفة عامة فترة التمارين الصباحية تختلف من شخص لشخص ولكن المهم هو الاستمرارية، حيث أن 10 دقائق فقط من التمارين اليومية المنتظمة أفضل من نصف ساعة تمارين لمرة واحدة فى الأسبوع أو بشكل غير منتظم.

ADVERTISEMENT

تأكد من مراجعة المختص أولاً :

ريجيم الـ 8 ساعات مثل كل الأنظمة الغذائية عليه بعض التحذيرات تجاه المصابين بمشاكل صحة معينة، لذا يجب مراجعة الطبيب المختص و التنسيق معه في مسألة اتباع رجيم الصيام .

ومن أمثلة الحالات التي يمنع فيها ريجيم الـ 8 ساعات تلك الحالات المصابة باختلال في نسب السكر في الدم، حيث أن الصيام لفترات طويلة قد يسبب لها مضاعفات خطيرة، ولا سيما إن كانت بدون متابعة طبية نشطة.

هكذا نكون قد أنهينا جولتنا في رجيم الصيام أو بمعنى أصح ريجيم الـ 8 ساعات، و عرفنا الأساسيات التي يقوم عليها.

ADVERTISEMENT

لكن يبقى السؤال عزيزي القارئ، هل تعتقد أن هذا النظام الغذائي يناسبك ؟ أم أنك تفضل اتباع أنظمة غذائية بعيداً عن الأجواء الخاصة لشهر رمضان الكريم ؟

 اقرأ أيضاً

رجيم الزبادي .. تخسيس سريع أم رجيم قاسي له أضرار ؟!
رجيم الموز .. ريجيم سريع خالي من التوتر والحرمان
رجيم البطاطس المسلوقة لإنقاص 5 كيلو في أسبوع

ADVERTISEMENT

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة كل يوم معلومة طبية - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد