إذا أردتم أوزانًا مثالية فاحصلوا على نوم مناسب!

 

ADVERTISEMENT

50e9bdc55ad33 

 

ADVERTISEMENT

   ظهرت دراسة حديثة عن علاقة نقص النوم بزيادة الوزن أجراها باحثون في جامعة ابسالا بالسويد ونشرت في مجلةJournal of Clinical Endocrinology and Metabolism وقد تابعت وسائل الإعلام المختلفة نتائج الدراسة باهتمام لأن السمنة وزيادة الوزن أصبحت داء العصر.

 

ADVERTISEMENT

لذلك رأيت أن أناقش اليوم موضوع علاقة النوم بزيادة الوزن. في الدراسة الجديدة، راقب الباحثون في جامعة أبسالا تأثير نقص النوم على منطقة في المخ مسئولة عن زيادة الشهية. حيث راقب الباحثون نشاط المنطقة المخصصة لزيادة الشهية في المخ عند 12 متطوعا باستخدام أشعة الرنين المغناطيسي خلال عرض صور أطعمة مختلفة على المتطوعين بعد نوم طبيعي وقارنوا ذلك بعد حرمانهم من النوم لليلة واحدة. ولاحظ الباحثون أن الحرمان من النوم لليلة واحدة زاد نشاط المركز الذي يزيد الشهية في المخ بشكل كبير مما يدعم الأبحاث السابقة التي ربطت بين نقصان النوم أو السهر وزيادة الشهية والوزن. فقد أظهرت أكثر من دراسة سابقة أن نقص النوم قد يكون أحد الأسباب المؤدية إلى السمنة، وكما نعلم أن كثيرا من الأشخاص لا يحصلون على ساعات نوم كافية بسبب ضغوط الحياة والمدنية الحديثة.

وقد أظهرت أكثر من دراسة محلية كذلك أن معدل السمنة في بلادنا في ازدياد مطّرد خلال السنوات الأخيرة بسبب كثير من التغيرات التي طرأت على عادات المجتمع كتغير عادات الأكل وقلة الجهد الجسدي المبذول، ولكن هل يمكن أن يكون نقص النوم أحد هذه التغيرات كذلك؟ ومن المعلوم أن السمنة أحد أهم مسببات المشكلات الصحية المختلفة؛ لذلك يعتبر متابعة أسبابها ومحاولة الحد من شيوعها من أهم أولويات الجهات الصحية المختلفة. 

 

ADVERTISEMENT

ويبدو من الدراسات التي أجريت في مجتمعنا أن هناك نقصًا في عدد ساعات النوم لدى الكثير من الأشخاص بسبب عادة السهر التي أصبحت شائعة في المجتمع. ويبدو أن نقص النوم له تأثيرات سلبية في الصحة بصفة عامة. فقد نشر بحث سابق لمجموعة من الباحثين من جامعة لندن على عينة تكونت من أكثر من 17000 طالب جامعي تراوحت أعمارهم بين 17 و30 سنة في 24 دولة أن 63 في المئة ناموا من 7 إلى 8 ساعات في اليوم، و21 في المئة ناموا أقل من 6 ساعات، وأن 16 في المئة ناموا أكثر من 8 ساعات. وكانت المشكلات الصحية بصفة عامة أكثر عند الذين ناموا أقل من 6 ساعات. لذلك يبدو أن هناك ارتباطًا بين مدة النوم والصحة بصفة عامة، ومن هذه الأمور الصحية ارتباط قصر مدة النوم بزيادة الوزن. 

 

وأظهرت دراسة أخرى أجريت على نحو 100 شخص في الولايات المتحدة ونشرت نتائجها في مجلة حوليات الطب الباطني وجود ارتباط بين نقص النوم وزيادة الوزن. وحديثًا كذلك أظهرت الدراسات وجود علاقة بين النوم واثنين من أهم الهرمونات التي تتحكم في الشهية والأكل. وهذان الهرمونان هما ليبتين (Leptin) وغريلين (Ghrelin). فزيادة الهرمون الأول يؤدي إلى نقص الشهية، وزيادة الهرمون الثاني يؤدي إلى الجوع أو زيادة الشهية والأكل. ونقص النوم يؤدي إلى نقص هرمون الليبتين الذي يسبب الشبع وزيادة هرمون الغريلين الذي يسبب الجوع. 

ADVERTISEMENT

 

أي أن نقص النوم قد يؤدي فسيولوجياً إلى زيادة الوزن بسبب زيادة الشهية. وأظهرت نتائج بحث ميداني على طلاب الثانوية في إحدى الولايات الأمريكية ونشر في مجلة النوم والتنفس العام الماضي، أن 90 في المئة من طلاب الثانوية ينامون أقل من ثماني ساعات في اليوم و19 في المئة ينامون أقل من 6 ساعات يوميًا. كما ظهر من المسح أن 20% من طلاب الثانوية يعانون من زيادة الوزن حسب المعايير العالمية. وخلصت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة قوية بين الإكثار من شرب القهوة ونقص عدد ساعات النوم من جهة وزيادة الوزن من جهة أخرى. فقد وجد الباحثون أن احتمال السمنة عند الطلاب الذين ينامون أقل من خمس ساعات يوميًا كان 8.5 أضعاف احتمال زيادة الوزن عند الطلاب الذين ناموا أكثر من 8 ساعات. 

 

ADVERTISEMENT

في حين كانت الاحتمالات الأخرى 2.8 ضعف للذين ينامون 5 إلى 7 ساعات و1.3 للذين ينامون 7 إلى8 ساعات. وقد تكون هناك أسباب أخرى تربط نقص النوم بزيادة الوزن منها على سبيل المثال أن الذين يسهرون في العادة يكونون من النوع الخامل وهم الذين يسهرون لمشاهدة التلفزيون أو لأداء عمل مكتبي، وهذا النوع من النشاط يصاحب عادة بالأكل، وعادة الأكل غير الصحي المحتوي على سعرات حرارية عالية، أي أنه يؤدي في النهاية إلى زيادة الوزن. 

 

كون عدم الحصول على نوم كاف أصبح مشكلة متنامية في مختلف المجتمعات ومنها المجتمع السعودي، فإن ذلك قد يعرض العامة كباراً وصغاراً إلى خطر زيادة الوزن والسمنة على المدى الطويل. لذلك من المهم الحصول على نوم مناسب كل ليلة للحفاظ على وزن سليم وصحة مستقرة وبمعنى آخر إذا أردتم أوزانًا مثالية فاحصلوا على نوم مناسب.

ADVERTISEMENT

 

 

ADVERTISEMENT

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة كل يوم معلومة طبية - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد