متى يصبح التعامل مع جهاز الرنين المغناطيسي خطراً؟

جهاز الرنين المغناطيسي
تناقلت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، على مدار اليومين الماضيين، خبر “شفط مريض” داخل جهاز الرنين المغناطيسي ، الأمر الذي أصاب البعض بالهلع، وكون لديهم صورة سلبية عن الجهاز ربما تجعلهم يرفضون استخدامه مستقبلاً أو استكمال فحوصاتهم الطبية حاليا باستخدامه.

ADVERTISEMENT

لكن جهاز الرنين المغناطيسي كغيره من الأجهزة الطبية، لا يمثل خطرا على حياة المرضى إلا إذا لم تراعى إجراءات الأمن والسلامة عند استخدامه.

وفي الحادثة التي شهدها أحد مستشفيات مصر ، كشفت التحقيقات أن سبب سحب جهاز الرنين المغناطيسي أحد المرضى إلى تجويفه الداخلي بقوة وتوقفه عن العمل، هو إستخدام حامل معدني غير حامل الجهاز المخصص عند الكشف، مما أدى إلى تسرب غاز الهليوم من خزان الجهاز وتعطله.

ADVERTISEMENT

و جهاز الرنين المغناطيسي عبارة عن مغناطيس ضخم جداً، وبالتالي فإن له قوة جذب كبيرة للمعادن الممغنطة، لذا فإن إجراءات السلامة تحتم عدم احتواء غرفة جهاز الرنين على أي جسم معدني ممغنط مثل الكراسي المتحركة وحوامل المحاليل والأجهزة الطبية، إلا إن كانت مصنوعة من مواد مقاومة للمغنطة لتجنب جذبها من قبل الجهاز.

وبحسب منظمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، هناك زيادة كبيرة في عدد الحوادث المبلغ عنها داخل غرفة التصوير بالرنين المغناطيسي.

ADVERTISEMENT

الأمر كذلك يسري على أدوات المريض الشخصية، فينصح بنزع (المجوهرات – دبابيس الشعر – الشعر المستعار – الأدوات السمعية – طقم الأسنان الصناعي –  النظارات – ساعات اليد – حمالة الصدر لو كانت تحتوى على معادن) قبل الفحص حتى لا تؤثر على عمل الجهاز .

وهناك مشكلة أخرى تؤرق المرضى المقبلين على الفحص بـ جهاز الرنين المغناطيسي الذين يعانون من رهاب أو فوبيا الأماكن المغلقة، خاصة وأن فترة البقاء داخل جهاز الرنين المغناطيسي المغلق تتراوح ما بين 40:20 دقيقة حسب نوع كل الجهاز، الا أن شرح الميزات التي يقدمها الجهاز المغلق في عملية التشخيص الدقيق والعلاج، قد تساهم في طمأنة المريض.

ويعتبر جهاز الرنين المغناطيسي (MRI) من أحدث أدوات الفحص الطبي للتصوير المقطعي للجسم، ويقدم معلومات دقيقة جدا لتشخيص الإصابة بالأمراض من عدمه، كما يساعد الجهاز في تخطيط الخطط العلاجية القائمة على العلاج الإشعاعي، وهو دقيق لدرجة تصوير الأنسجة الرخوة وسوائل الجسم، ويعطي صور ثلاثية الأبعاد يمكن رؤيتها من مناظير مختلفة. ويستخدم لأغراض تشخيص الدماغ، الطب النفسي، الأبحاث البيولوجية…الخ

ADVERTISEMENT

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة محمد أبو سبحه - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد