الحشيش: أضراره وأنواعه وأعراض تعاطي الحشيش

الحشيش وأضراره
ما يجب معرفته عن الحشيش وأضراره

يُعتبر الحشيش من أشهر المواد الترفيهية التي يتم الاعتماد عليها في الكثير من الدول نظراً لسهولة توفره وتنوع أشكاله، ولكن مثله مثل أنواع المخدرات الأخرى قد يضر الجسم ويتسبب في حدوث آثار جانبية خطيرة، وفي المقال التالي سوف نعرض لكم أبرز ما يجب معرفته عن هذا النوع من المخدرات وأضراره العديدة المختلفة وماذا يحدث عند إدمانه وهل يمكن العلاج منه، ومعلومات أخرى عديدة، فنرجوا المتابعة بحرص.

ADVERTISEMENT

ما هو الحشيش؟

الحشيش هو شكل قوي من أشكال نبات القنب Cannabis يتم إنتاجه عن طريق جمع وضغط مادة التريكوم trichome التي تُعتبر أقوى المواد الموجودة بنبات القنب، وهي عبارة عن نموات ينتج عنها مادة صمغية لزجة بنية أو برتقالية اللون تحتوي على نسبة مرتفعة من رباعي هيدرو كانابينول THC/Tetrahydrocannabinol الذي يؤدي للشعور بالنشوة.

ويحتوي الحشيش على نفس المواد المكونة النشطة الموجودة في الماريجوانا ولكنها تكون أعلى تركيزاً في مادة رباعي هيدرو كانابينول، ووفقاً لإدراة مكافحة المخدرات يُعتبر الحشيش هو أقوى نوع أو شكل من أشكال القنب وأكثرهم تركيزاً ويتم صنعه من أكثر الأجزاء الصمغية لهذا النبات، ويُعتبر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أبرز أماكن إنتاج الحشيش، وتم انتشار استخدامه في أماكن أخرى عديدة.

وتتضمن طرق استخدام الحشيش ما يلي:

  • مكعبات يتم تدخينها في أنبوب التدخين أو وضعها في الفايب.
  • قطع يتم لفها في شكل سجائر، وقد يتم إضافة مواد ترفيهية أخرى.
  • وضعه في الطعام أو شربه كشاي.

أنواع الحشيش

توجد عدة أنواع مختلفة للحشيش، تتنوع وفقاً للمكونات المستخدمة وقوتها، وتتضمن بعض الأنواع المتوفرة ما يلي:

ADVERTISEMENT
  • الحشيش المُغربل الجاف Dry sift.
  • المحروق قليلاً (يتم حرق سطح المخدر بصورة قليلة) Chars.
  • الحشيش المغربي Moroccan hash.
  • الحشيش الباكستاني Pakistani hash.
  • الحشيش الصمغي Rosin.
  • الحشيش الفقاعي Bubble hash (يتم صنعه بالماء المثلج ويصدر عنده فقاعات عند تدخينه).
  • الحشيش الشمعي Shatter (يتم صنعه من زيت الحشيش ليكون ما يُشبه طبقة شمع يتم تكسيرها واستخدامها).

رائحة الحشيش

تختلف رائحة هذه المادة حسب تركيز المواد المستخدمة في صنعه، وحسب نوع نبات القنب المستخدم لاستخراجه ومكان زراعته، فبعض الأنواع قد تتميز برائحة حارة، والبعض الآخر قد يكون له رائحة ناعمة وعطرية، وفي حالة استخدام زيت الحشيش قد تختلف الرائحة وفقاً للمادة المذيبة المستخدمة.

متى يبدأ مفعول الحشيش؟

يمكن أن تبدأ ملاحظة مفعول الحشيش بعد عدة دقائق من تدخينه، ولكن قد يستغرق وقت أطول من هذا في حالة استخدامه بطرق أخرى مثل تناوله عن طريق الفم (أكله).

ماذا يحدث عند تناول الحشيش عن طريق الفم؟

عند تناول منتجات القنب، تتحرك تلك المواد أولاً إلى المعدة ثم إلى الكبد قبل أن تصل إلى مجرى الدم والدماغ. ويقوم الكبد حينها بتحويل مادة THC إلى مادة أكثر قوة، ويتسبب هذا في زيادة نسبة النشوة. وعادة ما يستطيع الشخص الشعور بتأثير هذه المنتجات خلال 30 دقيقة أو ساعة من الهضم، ويمكن أن تظهر الآثار كاملة خلال 4 ساعات. وتستمر الآثار حتى 12 ساعة بعد التعاطي، وأحياناً قد تستمر بعض الآثار لمدة 24 ساعة.

أعراض تعاطي الحشيش

تتضمن بعض الأعراض التي قد تُشير لأن الشخص يتعاطي الحشيش ما يلي:

  • احمرار العين وظهورها كأنها عين زجاجية.
  • تعثر في الكلام.
  • فقدان تنسيق الحركات.
  • مشاكل أو خلل في قدرة الاستيعاب والفهم.
  • نشوة شديدة.
  • وضعية استرخاء تامة.
  • تغير في الحواس ورؤية الألوان بشكل أكثر إشراقاً أو وضوحاً.
  • تحسن شديد في المزاج.
  • تغيرات في القدرة على الإحساس بالوقت.
  • زيادة الشهية في بعض الأحيان.
  • الشعور بجنون العظمة، أو الشعور بالذعر في حالة استخدام هذه المادة لأول مرة.
  • احتقان الحلق أحياناً نتيجة التدخين.
  • سرعة نبضات القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • فقدان الدافع والرغبة في عمل أي شيء.
  • عدم القدرة على التركيز.
  • ظهور تخيلات أو هلاوس أحياناً.

أضرار الحشيش

يتسبب الحشيش في حدوث أضرار قصيرة المدى وأضرار طويلة المدى، وقد تختلف حدة الأضرار وفقاً لمقدار استهلاك المخدر ومدة الاستهلاك، ويمكن تلخيض أضرار الحشيش فيما يلي:

الأضرار قصيرة المدى:

تتضمن الأضرار القصيرة المدى التي يمكن أن تحدث ما يلي:

  • مشاكل في الذاكرة.
  • مشاكل في القدرة على التعلم.
  • حدوث خلل في الإدراك والحواس مثل الأصوات والوقت.
  • صعوبة في التفكير.
  • صعوبة في القدرة على حل المشاكل.
  • فقدان القدرة على التوازن.
  • ارتفاع معدل نبضات القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ضعف التحكم في العضلات التي تؤثر على التوزان والتنسيق.
  • مشاكل في الإدراك واختفاء الدوافع.

الأضرار طويلة المدى:

الأضرار طويلة المدى المرتبطة باستخدام هذا النوع من المواد ما زالت قيد الدراسة والبحث، ولكن يمكن أن يحدث التالي:

  • زيادة خطر الإصابة بمشاكل في القلب والأوعية الدموية.
  • مشاكل تنفسية مشابهة للمشاكل التنفسية التي تُصيب المدخنين مثل:
  • احتمال الإصابة بالتهابات رئوية.
  • قمع وإضعاف الجهاز المناعي.
  • تغيرات في وظائف الدماغ المختلفة الأساسية.

وتشير بعض الدراسات إلى أن الاستخدام الطويل لمنتجات القنب وخاصة في سن صغير يمكن أن يؤثر على تطور الدماغ ومعدلات الذكاء.

أضرار الحشيش النفسية:

تتضمن بعض أبرز الآثار النفسية التي يمكن أن تنتج عن تناول الحشيش ما يلي:

ADVERTISEMENT

وتُشير بعض الدراسات إلى أن استخدام هذه المادة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بما يثعرف بمتلازمة انعدام الحافز Amotivational syndrome، التي تتميز بانخفاض قدرة الشخص على تنفيذ الخطط طويلة الأمد ووجود شعور بعدم اللامبالاة وقلة الاهتمام بالمظهر والتصرفات، وانخفاض القدرة على التركيز لفترات طويلة.

أضرار الحشيش على الحمل:

استخدام أي نوع من المخدرات أثناء الحمل يمكن أن تتسبب في حدوث أضرار مثل:

  • يمكن أن تمر أو تنتقل مادة رباعي هيدرو كانابينول THC من خلال المشيمة وتدخل إلى حليب الثدي، والذي يمكن أن يعرض الجنين للخطر.
  • وجدت بعض الدراسات أن الأطفال المولودين لأمهات استخدمن مادة THC أثناء الحمل قد عانوا من صغر الحجم، ويكونون أكثر عرضة للإصابة بمشاكل صحية، مقارنة بأطفال الأمهات اللاتي لم تستخدمن هذه المادة.
  • في حالة استخدام هذه المادة أثناء الرضاعة الطبيعية، وجد أن مادة THC يمكن أن تنتقل للرضيع من خلال حليب الأم، كما أوضحت بعض الدراسات أن استخدام بعض منتجات القنب خلال الشهر الأول من الرضاعة الطبيعية يمكن أن يحد من تطورات الرضيع الحركية.

ونظراً للأضرار المحتملة من استخدام هذه المادة تنصح الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد ACOG بتجنب استخدام تلك المادة أو أي مواد مشابهة أثناء الحمل أو الرضاعة.

ADVERTISEMENT

متعاطي الحشيش والنوم

يقترح بعض خبراء الصحة أن استخدام القنب أو منتجاته على المدى القصير يمكن أن يساعد في النوم بصورة أسرع، ولكن لا يوصي هؤلاء الخبراء باستخدامه على المدى الطويل حيث يمكن أن يؤثر على كفاءة النوم ويتسبب في حدوث آثار جانبية أخرى، وتقترح بعض الدراسات أن استخدام القنب للمدى الطويل يمكن أن يتسبب في الإدمان، واستخدامه بصورة مفرطة يؤثر على النوم بالشكل التالي:

  • قلة النوم بشكل عام.
  • قلة الوقت المقضي في فترة النوم العميق.
  • قضاء وقت أطول للاستغراق في النوم.
  • الاستيقاظ من النوم بصورة متكررة.

كما وجدت دراسة أخرى أن استخدام جرعات مرتفعة من THC أثناء الليل يمكن أن يؤدي إلى انعدام النوم، كما أن انسحاب هذا المخدر من الجسم يمكن أن يؤدي لحدوث أثار جانبية تؤثر على النوم، وتؤدي لظهور أحلام غريبة ومواجهة صعوبة في النوم من الأساس.

الحشيش والجنس

يقترح البعض استخدام منتجات القنب في بعض الأحيان كمعزز للرغبة الجنسية، ولكن وفقاً لبعض المراجعات وجد أن استخدام بعض منتجات القنب قد يزيد من فرصة الإصابة بضعف الانتصاب لدى الرجال، فتشير تلك المراجعات إلى أنه عند وصول مادة THC إلى الدماغ فإنها تعطي شعور بالنشوة مما يتداخل مع وظائف الجسم الطبيعية، ومن ضمنها الوظيفة الطبيعية لعضلة القضيب، مما يؤدي لحدوث تلك المشكلة.

كما وجدت بعض الدراسات الأخرى أن استخدام تلك المواد أو المنتجات يمكن أن يجعل الشخص يواجه صعوبة في الوصول للنشوة، كما أن القنب قد يتسبب في حدوث اختلال في الهرمونات لدى الرجال مما قد يؤدي لحدوث أضرار مثل التثدي وضعف الوظائف الجنسية.

إدمان الحشيش

قد لا يكون جميع مستخدمي الحشيش أو مادة THC مدمنين، ولكن عندما يبدأ الشخص في تناول المخدر بشكل لا يمكن التحكم به، أو يحتاج لجرعات أعلى منه للوصول لنفس درجة النشوة المعتادة، فيتم وصف الشخص حينها بأنه مدمن.

وتتضمن المعايير التي تم وضعها من قِبل الجمعية الأمريكية للطب النفسي لصفات مدمن الحشيش أو الذين يعانون من اضطراب استخدام القنب بصفة عامة ما يلي:

  • وجود محاولات كثيرة في التحكم في تعاطي الحشيش أو الإقلاع عنه.
  • وجود مشاكل مادية نتيجة استخدام هذا المخدر أو شراء المنتجات الخاصة به.
  • مواجهة صعوبات في العمل والعلاقات الشخصية أو الدراسة نتيحة تعاطي هذه المادة.
  • مواجهة مشاكل صحية ونفسية نتيجة التعاطي.
  • زيادة الرغبة في التعاطي بشكل متكرر.
  • الاستمرار في استخدام هذا المخدر على الرغم من وجود مشاكل صحية وآثار جانبية عديدة وواضحة.
  • التعرض للغضب الشديد عندما يقوم أحد المقربين أو أي أحد بالإشارة إلى وجود مشكلة متعلقة بإدمان هذه المادة.
  • تطور قدرة تحمل لهذا المخدر لدى الشخص (يُصبح الشخص بحاجة لكميات أكبر).

كما أن استخدام الحشيش لفترات طويلة وبصورة متكررة كما في حالة الإدمان، يمكن أن يتسبب في حدوث الآثار الجانبية التالية:

  • ضعف الجهاز المناعي.
  • مشاكل في الجهاز التنفسي.
  • مشاكل جنسية لدى الرجال.
  • مشاكل في التطور لدى الأجنة التي تتعرض لمادة THC وهي في الرحم.
  • زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية.
  • ظهور مشاكل نفسية.
  • المعاناة من مشاكل اجتماعية ومادية وقانونية.

هل يمكن علاج إدمان الحشيش؟

الطريقة الأفضل للتخلص من هذه المشكلة تعتمد على الحصول على المساعدة من متخصصين، وعادة ما تتصمن خيارات العلاج المتبعة العلاجات السلوكية وبعض أنواع الأدوية.

ويُعتبر العلاج السلوكي المعرفي CBT هو أفضل أنواع العلاجات المتبعة، حيث يقوم الطبيب بتعليم الشخص المريض كيفية زيادة الوعي والإدراك والتحكم في التصرفات التي تؤدي للتعاطي في المقام الأول.

كما يتم أيضاً استخدام تقنية إدارة الطوارئ Contingency management في علاج الإدمان على الحشيش، وخلال هذه الطريقة يمكن استخدام جوائز تحفيزية لزيادة رغبة المريض في عدم استخدام المخدر، فمثلاً يتم إعطاؤه جائزة بعد أن يقوم بعمل فحص بول لمعرفة هل يوجد المخدر في الدم أم لا وتكون النتيجة سلبية.

ولا يتم استخدام ما يُعرف باسم أدوية علاج الإدمان من الحشيش بشكل محدد، حيث لا توجد أدوية مخصصة لهذا الأمر، ولكن يمكن أن يتم وصف بعض أنواع الأدوية للتحكم في الأعراض التي تظهر في مرحلة الانسحاب مثل القلق والأرق والصداع والاكتئاب.

ADVERTISEMENT

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة مروة الطوخي - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد