مرض بيروني Peyronie disease

مرض بيروني هو تطور أنسجة ليفية داخل القضيب تؤدي إلى انتصاب منحني ومؤلم، وتختلف الأعضاء الذكرية في الشكل والحجم، والانتصاب المنحني ليس بالضرورة أن يكون مُسبب للقلق، ولكن مرض بيروني يُسبب انحناء أو ألم كبير في بعض الرجال.

ADVERTISEMENT

وهذا يمكن أن يمنعك من ممارسة الجنس أو قد يجعل من الصعب الحصول على الانتصاب أو الحفاظ عليه (ضعف الانتصاب). وبالنسبة للعديد من الرجال، يؤدي مرض بيروني أيضًا إلى التوتر والقلق.

ومرض بيروني يختفي في بعض الأحيان من تلقاء نفسه، ولكن في معظم الحالات، سوف تظل أو تزداد سوءاً، وقد تكون هناك حاجة للعلاج إذا كان الانحناء شديدًا بدرجة كافية بحيث يمنع الاتصال الجنسي الناجح.

ADVERTISEMENT

أعراض مرض بيروني

علامات وأعراض مرض بيروني قد تظهر فجأة أو تتطور تدريجياً، وتشمل العلامات والأعراض الأكثر شيوعًا ما يلي:

  • الأنسجة الليفية. ويمكن أن يكون احساس الأنسجة الليفية المرتبطة بمرض بيروني تحت جلد القضيب، ككتل مسطحة أو مجموعة من الأنسجة الصلبة.
  • انحناء كبير في القضيب، فقد يكون قضيبك منحنيًا لأعلى أو لأسفل أو مثنيًا على جانب واحد.
  • مشاكل الانتصاب. مرض بيروني قد يسبب مشاكل في الحصول على الانتصاب أو الحفاظ عليه (خلل الانتصاب).
  • تقصير القضيب. قد يصبح قضيبك أقصر نتيجة لمرض بيروني.
  • الألم. قد يكون لديك ألم في القضيب، مع أو بدون الانتصاب.
  • قد يزداد الانحناء المرتبط بمرض بيروني سوءاً، في مرحلة ما ومع ذلك، فإنه يستقر عادة.

وعادةً ما يتحسن الألم أثناء الانتصاب خلال سنة إلى سنتين، لكن النسيج الليفي والانحناء غالباً ما يظلان، وفي بعض الحالات، يتحسن كل من الانحناء والألم المرتبط بمرض بيروني دون علاج.

ADVERTISEMENT

ضرورة رؤية الطبيب

راجع طبيبك إذا كان هناك ألم أو انحناء القضيب يمنعك من ممارسة الجنس أو يسبب لك القلق.

أسباب مرض بيروني

سبب مرض بيروني غير مفهوم تمامًا، ولكن يبدو أن هناك عددًا من العوامل، ويُعتقد أن مرض بيروني ينتج بشكل عام عن إصابة متكررة للقضيب، فعلى سبيل المثال، قد يتضرر القضيب أثناء ممارسة الجنس أو النشاط الرياضي أو نتيجة لحادث. ومع ذلك، لا يتم تذكر أي صدمة محددة للقضيب.

وأثناء عملية الشفاء، تتشكل الأنسجة الليفية بطريقة غير منظمة، مما قد يؤدي بعد ذلك إلى عقد يمكنك الشعور بها أو حدوث انحناء. ويحتوي كل جانب من جوانب القضيب على أنبوب يشبه الإسفنج، والذي يحتوي على العديد من الأوعية الدموية الدقيقة، ويتم تغليف كل منهم بمجموعة من الأنسجة المرنة، والتي تتمدد خلال عملية الانتصاب.

ADVERTISEMENT

وعندما تصبح مثار جنسيًا، يزداد تدفق الدم إلى هذه الأوعية الدموية، وعندما تمتلئ هذه الأوعية بالدم، يتوسع القضيب ويستقيم ويتصلب حتى يصل إلى الانتصاب.

وفي مرض بيروني، عندما يصبح القضيب منتصبًا، ولا تتمدد المنطقة المصابة بسبب الأنسجة الليفية، ينحني القضيب أو يصبح مشوهًا وربما مؤلمًا. وفي بعض الرجال، يبدأ مرض بيروني تدريجياً ولا يبدو أنه مرتبط بأي إصابة أخرى، ويبحث الباحثون فيإذا ما كان مرض بيروني قد يكون مرتبطًا بسمات وراثية أو بظروف صحية معينة.

عوامل خطر مرض بيروني

إصابة بسيطة في القضيب لا تؤدي دائمًا إلى مرض بيروني. ومع ذلك، يمكن أن تسهم عوامل مختلفة في ضعف التئام الجروح وتراكم الأنسجة الليفية وقد تلعب دوراً في مرض بيروني. وتشمل هذه العوامل:

ADVERTISEMENT
  • الوراثة. إذا كان والدك أو شقيقك مصابًا بمرض بيروني، فإنك تزداد خطر الإصابة بهذه الحالة.
  • اضطرابات النسيج الضام. يبدو أن الرجال الذين يعانون من اضطراب النسيج الضام لديهم خطر متزايد للإصابة بمرض بيروني، فعلى سبيل المثال يعاني عدد من الرجال الذين يعانون من مرض بيروني من أنسجة تشبه الحبل في راحة اليد، مما يجعل الأصابع تتجه نحو الداخل (تقلص دوبويترين).
  • العمر، حيث يزيد معدل انتشار مرض بيروني مع تقدم العمر، خاصةً لدى الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 55 عامًا.

وهناك عوامل أخرى، بما في ذلك بعض الحالات الصحية والتدخين وبعض أنواع جراحة البروستاتا، قد تكون مرتبطة بمرض بيروني.

مضاعفات مرض بيروني

قد تشمل مضاعفات مرض بيروني ما يلي:

  • عدم القدرة على الجماع
  • صعوبة تحقيق الانتصاب (ضعف الانتصاب)
  • القلق أو الإجهاد حول القدرات الجنسية أو ظهور قضيبك
  • وجود مشاكل في علاقتك بشريكك الجنسي
  • صعوبة في إنجاب طفل، لأن الاتصال صعب أو مستحيل

تشخيص مرض بيروني

 

ADVERTISEMENT

الفحص البدني غالبًا ما يكون كافياً لتحديد وجود أنسجة ليفية في القضيب وتشخيص مرض بيروني. وفي حالات نادرة، تُسبب حالات أخرى أعراضًا مماثلة وتحتاج إلى استبعادها، والفحص يشمل الآتي:

  • الفحص البدني. سيلمس طبيبك القضيب عندما لا يكون منتصبًا، لتحديد موقع وكمية الأنسجة الليفية، وقد يقيس أيضًا طول القضيب. وإذا استمر تدهور الحالة، فإن هذا القياس الأولي يساعد في تحديد إذا ما كان القضيب قد تم تقصيره أم لا.
  • قد يطلب منك طبيبك أيضًا إحضار صور لقضيبك المنتصب الذي تم التقاطه في المنزل، ويمكن أن يحدد هذا درجة الانحناء، أو موقع الأنسجة الليفية أو غيرها من التفاصيل التي قد تساعد في تحديد أفضل طريقة للعلاج.
  • اختبارات أخرى. قد يطلب الطبيب إجراء فحوص بالموجات فوق الصوتية أو اختبارات أخرى لفحص القضيب عندما يكون منتصبًا، وقبل التقاط صور لقضيبك، من المحتمل أن تتلقى حقنة مباشرة إلى القضيب لجعله منتصبًا.
  • الموجات فوق الصوتية هي الاختبار الأكثر استخدامًا لتشوهات القضيب، وتستخدم اختبارات الموجات فوق الصوتية موجات صوتية لإنتاج صور للأنسجة الرخوة، وهذه الاختبارات يمكن أن تظهر وجود أنسجة ليفية، ومدى تدفق الدم إلى القضيب وأي تشوهات أخرى.

علاج مرض بيروني

قد يوصي طبيبك باتباع أسلوب الانتظار والترقب (الانتظار اليقظ) في الحالات التالية:

  • إذا كان انحناء القضيب ليس شديدًا ولم يعد يزداد سوءًا
  • لا يزال بإمكانك الانتصاب وممارسة الجنس بدون ألم أوبألم خفيف
  • إذا كان لديك انتصاب جيد
  • إذا كانت الأعراض شديدة أو تزداد سوءًا بمرور الوقت، فقد يوصي طبيبك بالدواء أو الجراحة.

الأدوية

قد تمت تجربة عدد من الأدوية عن طريق الفم لعلاج مرض بيروني، ولكنها لم تثبت فعاليتها باستمرار وليست فعالة مثل الجراحة.

ADVERTISEMENT

والبنتوكسيفيلين هو دواء عن طريق الفم يستخدم لمرض بيروني، وعند تناوله لعدة أشهر قد يقلل الدواء كمية الأنسجة الليفية، على الرغم من عدم معرفة كيفية حدوث ذلك بالضبط.

وفي بعض الحالات، قد تقلل الأدوية التي تُحقن مباشرة إلى القضيب الانحناء والألم المرتبط بمرض بيروني، وبناءً على العلاج قد تحصل على مخدر موضعي لمنع الألم أثناء الحقن.

وإذا كنت تستخدم أحد هذه العلاجات، فستتلقى على الأرجح عدة حقن على مدى عدة أشهر. ويمكن أيضاً أن تستخدم هذه الأدوية في تركيبة مع الأدوية عن طريق الفم. وتشمل الأدوية:

  • الكولاجيناز. الدواء الوحيد الذي وافقت عليه إدارة الأغذية والعقاقير (FDA) لمرض بيروني هو كولاجيناز كلوستريديوم هيستوليتيك، حيث تمت الموافقة على هذا الدواء للاستخدام في الرجال البالغين مع انحناءات معتدلة إلى حادة وعقد واضحة في القضيب. ولقد ثبت أن هذا العلاج يعمل على تحسين الانحناء والإزعاج المرتبط بمرض بيروني، ويعمل العلاج عن طريق تحطيم تراكم الكولاجين الذي يسبب انحناء القضيب.
  • فيراباميل. هذا دواء يُستخدم عادة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، حيث يبدو أنه يعطل إنتاج الكولاجين، وهو بروتين قد يكون عاملاً رئيسياً في تكوين الأنسجة الليفية في مرض بيروني.
  • مضاد للفيروسات. وهذا هو نوع من البروتين الذي يبدو أنه يعطل إنتاج الأنسجة الليفية ويساعد على تحطيمها.

العمليات الجراحية

قد يقترح طبيبك إجراء عملية جراحية إذا كان تشوه القضيب شديدًا أو مزعجًا بدرجة كافية أو يمنعك من ممارسة الجنس، ولا يوصى بالجراحة عادةً حتى تكون لديك الحالة لمدة عام على الأق،ل ويتوقف انحناء القضيب عن الزيادة ويستقر لمدة ستة أشهر على الأقل.

وتشمل الأساليب الجراحية الشائعة ما يلي:

  • الخياطة في الجانب الذي يتأثر، ويمكن استخدام مجموعة متنوعة من الإجراءات لخياطة الجانب الأطول من القضيب (الجانب الذي لا يحتوي على أنسجة ليفية). وهذا يؤدي إلى استقامة القضيب، على الرغم من أن هذا يقتصر في كثير من الأحيان على انحناءات أقل شدة، وقد يؤدي إلى تقصير القضيب الفعلي أكبر.
  • الشق أو الختان. من خلال هذا النوع من الجراحة، يقوم الجراح بإجراء عملية جراحية واحدة أو أكثر في النسيج  المتليف، مما يسمح للأوعية الدموية بالتمدد واستقامة القضيب، وقد يزيل الجراح بعض نسيج المُتليف. ويُستخدم هذا الإجراء عمومًا في حالات الانحناء أو التشوه الأكثر حدة، ويرتبط هذا الإجراء بمخاطر أكبر لتدهور وظيفة الانتصاب.
  • زراعة القضيب. يتم إدخال بعض الأنسجة جراحياً محل النسيج الإسفنجي الذي يُملأ بالدم أثناء الانتصاب، ويتم تثبيتها يدويًا معظم الوقت وينحني القضيب للأعلى في حالة الاتصال الجنسي.

ويعتمد نوع الجراحة المستخدمة على حالتك، وسوف يُفكر طبيبك في موقع الأنسجة الليفية وشدة الأعراض والعوامل الأخرى، وإذا كنت غير مختون فقد يوصي طبيبك بالختان أثناء الجراحة.

وبناءً على نوع الجراحة التي تجريها، قد تتمكن من العودة إلى المنزل من المستشفى في نفس اليوم أو قد تحتاج إلى البقاء يوم واحد، وسينصحك جراحك بالفترة التي يجب أن تنتظرها قبل العودة إلى العمل في معظم الحالات، وبعد الجراحة لمرض بيروني ستحتاج إلى الانتظار لمدة أربعة إلى ثمانية أسابيع قبل ممارسة النشاط الجنسي.

علاجات أخرى

توجد تقنية تستخدم تيار كهربائي لإدارة مجموعة من الفيراباميل والستيرويد بدون موسع عبر الجلد. وأظهرت الأبحاث المتوفرة نتائج متضاربة على انحناء القضيب ووظيفة الانتصاب.

ويتم التحقيق في العديد من علاجات لمرض بيروني، ولكن الأدلة محدودة بشأن مدى نجاحها والآثار الجانبية المحتملة، وتشمل هذه استخدام موجات صوتية مكثفة لتفريق الأنسجة الليفية (العلاج بموجة الصدمة) وأجهزة لتمديد القضيب والعلاج الإشعاعي.

التعامل مع مرض بيروني والدعم

يمكن أن يكون مرض بيروني مصدر قلق كبير ويخلق التوتر بينك وبين شريك حياتك الجنسي. وللتعامل مع مرض بيروني، يمكنك القيام بالتالي:

  • اشرح لشريكك ما معنى مرض بيروني، وكيف يؤثر على قدرتك على ممارسة الجنس.
  • دع شريكك يعرف كيف تشعر حيال ظهور قضيبك وقدرتك على ممارسة الجنس.
  • تحدث إلى شريكك عن كيفية الحفاظ على العلاقة بينكما وجسمك.
  • تحدث إلى طبيبك النفسي المتخصص في العلاقات الأسرية والشؤون الجنسية.

الاستعداد لموعد الطبيب

 

إذا كان لديك أعراض مرض بيروني، فمن المحتمل أن تبدأ بمراجعة طبيب الأسرة أو الطبيب العام، وقد يتم تحويلك إلى أخصائي في الاضطرابات الجنسية الذكرية (أخصائي أمراض المسالك البولية).

والاستعداد لموعدك سوف يساعدك على تحقيق أفضل استفادة من وقتك. وضع قائمة في وقت مبكر يمكنك مشاركتها مع طبيبك. ويجب أن تشمل قائمتك:

  • الأعراض التي تعاني منها، بما في ذلك الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بمرض بيروني
  • المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلك أي ضغوط كبيرة أو تغييرات الحياة الحديثة
  • الأدوية التي تتناولها، بما في ذلك أي الفيتامينات أو المكملات الغذائية
  • تاريخ إصابة قضيبك
  • تاريخ عائلي لمرض بيروني، إن وجد

أسئلة لطرحها على طبيبك

ضع قائمة بأسئلة لطبيبك من الأهم إلى الأقل أهمية في حالة نفاد الوقت. وقد ترغب في طرح بعض الأسئلة التالية:

  • ما الاختبارات التي سأحتاجها؟
  • ما العلاج  الذي تنصحني به؟
  • هل يمكنك معرفة إذا ما كانت الأعراض ستزداد سوءًا أو تتحسن؟
  • هل هناك أي كتيبات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذها معي إلى المنزل؟ ما المواقع التي توصي بها؟

وبالإضافة إلى الأسئلة التي أعددتها لطبيبك، لا تتردد في طرح الأسئلة أثناء موعدك.

ما يمكن توقعه من طبيبك

من المرجح أن يسألك طبيبك عددًا من الأسئلة، وقد يوفر الاستعداد للرد على الأسئلة الوقت لتجاوز أي نقاط تريد مناقشتها أكثر. وقد يسأل طبيبك ما يلي:

  • متى لاحظت لأول مرة منحنى في أنسجة القضيب أو الأنسجة الليفية تحت جلد القضيب؟
  • هل زاد انحناء قضيبك مع مرور الوقت؟
  • هل لديك ألم أثناء الانتصاب، وإذا كان الأمر كذلك، فهل ازداد سوءًا أو تحسن مع مرور الوقت؟
  • هل تتذكر وجود إصابة في قضيبك؟
  • هل تحد أعراضك من قدرتك على ممارسة الجنس؟

ADVERTISEMENT

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة د. سمر يوسف - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد