الكدمات Bruises

تحدث الكدمات نتيجة لتلف أحد الأوعية الدموية الصغيرة، ويحدث تلف الأوعية بسبب حدوث إصابة بالجلد مثل الاصطدام بشيء ما، وتحدث الكدمة نتيجة تسرب الدم من هذه الأوعية المصابة في الأنسجة، وكذلك نتيجة لاستجابة الجسم للإصابة، عادة ما تكون الكدمة عبارة عن بقعة مسطحة بنفسجية اللون على سطح الجلد.

ADVERTISEMENT

ويختلف مقدار الإصابة التي تسبب الكدمة باختلاف السن وباختلاف الأدوية التي يستخدمها الشخص، ويختلف شكل الكدمات الفردية في الشكل بمرور الوقت، وقد يكون حدوث الكدمات بصورة مستمرة إشارة إلى حدوث نزيف خطير.

أعراض الكدمات

يمكن أن يرتبط حدوث الكدمات بحدوث ليونة للمنطقة الغير الملونة، ويتغير شكل الكدمة بمرور الوقت، ويمكن معرفة عمر الكدمة من خلال النظر إليها، فعندما تبدأ الكدمة بالظهور فستكون الكدمة باللون الأحمر، حيث تعكس الكدمة لون الدم الموجود بالجلد، خلال يوم أو أثنين سيتحول اللون الأحمر إلى زرقة ليتحول الجلد بعدها لللون الأزرق أو البنفسجي، وعند الوصول لليوم السادس فسيتحول اللون إلى اللون الأخضر، وعند الوصول لليوم الثامن أو التاسع ستتحول الكدمة لللون الأصفر البني، وبصورة عامة تختفي الكدمات خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وبعدها يعود الجلد لشكله الطبيعي.

ADVERTISEMENT

في بعض الأحيان بدلاً من اختفاء الكدمة، فسوف يحدث تصلب لمكان الكدمة وربما يبدأ حجمها بالزيادة، وربما تستمر بالشعور بالألم، وهناك سببين رئيسيين لهذا:

  • السبب الأول هو تكون كمية كبيرة من الدم تحت سطح الجلد أو داخل العضلات، بدلاً من تخلص الجسم من الدم، سيقوم الجسم بوضع الدم جدار خارجي فيما يعرف باسم التورم الدموي، وربما يكون الطبيب بحاجة لتفريغ المنطقة من هذا التورم الدموي.
  • السبب الثاني وهو أقل شيوعاً، ويحدث عندما يقوم الجسم بتجميع الكالسيوم في منطقة الإصابة، والكالسيوم هو المادة المكونة لللعظام، عند حدوث الأمر يحدث تصلب للمنطقة وتسمى حينها بالتعظم المنتبذ، وعادة ما يتم تشخيص الحالة عن طريق الأشعة السينية.

أسباب حدوث الكدمات

تحدث الكدمات نتيجة لحدوث إصابة بالجلد، ويختلف مقدار الإصابة التي يتطلبها الأمر لحدوث الكدمات باختلاف السن، حيث تحدث الكدمات بصورة أكثر سهولة لدى كبار السن، وذلك بسبب ضعف الشعيرات الدموية الخاصة بهم أكثر من صغار السن، قد يتطلب الأمر بعض القوة من أجل حدوث واحدة من الكدمات لدى الأطفال الصغار، إلا أن الاصطدام الخفيف والخدوش قد تتسبب في حدوث كدمات لدى كبار السن، حيث يحدث ضعف للأوعية الدموية مع تقدم السن، وقد تحدث الكدمات دون التعرض للإصابة لدى كبار السن.

ADVERTISEMENT

قد تتأثر الكدمات ببعض الأدوية، والتي تتداخل مع قدرة الدم على التجلط، وبالتالي حدوث نزيف داخل أنسجة الجلد، وتتضمن هذه الأدوية العديد من أدوية التهاب المفاصل، والأدوية اللاستيرويدية مثال على ذلك الايبوبروفين والنابروكسين، وكذلك تتسبب الأدوية التي تستخدم بدون وصفة طبية مثل الأسبرين في حدوث الكدمات.

عادة ما يقوم الأطباء بوصف الوارفارين من أجل منع حدوث تجلط الدم، لدى المرضى الذين يعانون من وجود الجلطات الدموية في الساقين أو القلب، يمكن أن يتسبب الوارفارين في حدوث كدمات شديدة خاصة في حالة ارتفاع مستوى الدواء، قد تحفز بعض أدوية الكورتزون مثل البريدنيزون في ضعف الأوعية الدموية الموجودة بالجلد.

يمكن أن يصاب الأشخاص الذين يعانون من مشكلات تجلط الدم الوراثية مثل الهيموفيليا، أو مشكلات تجلط الدم المكتسبة مثل الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد مثل تشمع الكبد بعدد من الكدمـات الشديدة. قد يكون وجود الكدمـات الغير مبررة، أو المتكررة، أو حدوث النزيف إشارة على وجود مشكلات في نخاع العظام.

ADVERTISEMENT

أسباب أقل شيوعاً لحدوث الكدمات

عادة ما يرجع وصف الكدمات ليس فقط على شكل الكدمـات وإنما سبب حدوثهم، الحبرات هي عبارة عن تجمع دموي بحجم 1 : 3 ميليمترات تحت الجلد، يمكن أن تظهر على شكل نقط حمراء متعددة في أي مكان داخل الجسم غالباً ما تحدث في الساقين، وعادة ما يشير الأمر إلى وجود عدد من المشكلات الصحية الخطيرة.

قد يكون حدوث الأمر إشارة إلى التهاب صمامات القلب (التهاب الشغاف) أو وجود مشكلة غير طبيعية في عناصر تجلط الدم (الصفائح الدموية)، وجود كدمة حول سرة البطن قد يكون إشارة لحدوث نزيف داخل البطن، وجود كدمة خلف الأذن قد يكون إشارة إلى وجود كسر في الجمجمة.

حدوث الكدمـات المرتفعة، والصلبة، والمتعددة، والتي تحدث دون التعرض للإصابة قد تكون إشارة على الإصابة بواحد من أمراض المناعة الذاتية، وهي الأمراض التي يقوم الجسم فيها بمهاجمة أوعيته الدموية، وجميع هذه الأمراض لابد أن يتم تشخيصها من قبل الطبيب.

ADVERTISEMENT

علاج الكدمات

هناك عدة خطوات قد تساعد في منع الكدمات أو تقليلها بعد التعرض للإصابة، أولاً قم بوضع كمادة باردة، قم بوضع الثلج داخل كيس بلاستيكي، ومن ثم قم بلف الكيس بمنشفة وضعها على مكان الإصابة، تساعد البرودة في تقليل تيار الدم للمنطقة المصابة وبالتالي تقليل النزيف داخل الجلد وتقليل حجم الكدمة، تقوم البرودة بتقليل الالتهابات في المنطقة المصابة، كما تساعد على تقليل التورم أيضاً، لو كان الأمر ممكناً قم برفع مكان الإصابة بعيداً عن مستوى القلب، فكلما كانت الإصابة منخفضة عن القلب، زاد مستوى الدم المتجه للمنطقة وزاد النزيف والتورم، قد يساعد الضغط على المنطقة المصابة في تقليل النزيف.

تجنب تناول الأدوية التي قد تتسبب في حدوث الكدمات، في حالة كان لديك تساؤل حول إمكانية تداخل الأدوية مع حدوث الكدمات، قم بسؤال الطبيب ولا تقوم بالتوقف عن تناول الأدوية الموصوفة دون استشارة الطبيب.

الأشخاص الذين يتناولون الأدوية من أجل تقليل تجلط الدم أو يعانون من مشكلات تجلط الدم، يجب عليهم استشارة الطبيب، وكذلك يجب استشارة الطبيب عند إصابة أحد كبار السن.

ADVERTISEMENT

ما بعد التشخيص

تعتمد النظرة للأمر على إذا ما كانت هناك سبب مرتبط بحدوث الكدمات، ويمكن منع الكدمات عن طريق تجنب تعريض الجسم للإصابة.

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة يسرا الشرقاوي - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد