سرطان الرحم Uterine cancer

سرطان الرحم هو أحد أشهر أنواع الأمراض المتعلقة بالنساء، ولأن كلمة ورم أو سرطان عادة ما تجلب معها الكثير من الهلع والخوف، فإنه من المهم لكل أنثى معرفة أعراض سرطان الرحم وعلاماته، حتى يتم التشخيص الصحيح وتحديد العلاج المناسب.

ADVERTISEMENT

ما هو سرطان الرحم؟

هو نوع من الأورام التي تبدأ في الرحم، والرحم هو عضو ضيق كمثري الشكل يوجد في منطقة الحوض، والورم السرطاني يبدأ في طبقة الخلايا التي تشكل بطانة الرحم؛ لذا تم تسميته بسرطان بطانة الرحم.

يمكن أن تتكون أنواع أخرى من السرطان في الرحم مثل سرطان عنق الرحم، والساركوما الرحمية، ولكنها أقل شيوعاً بكثير من سرطان الرحم.

ADVERTISEMENT

وغالبًا ما يتم اكتشاف سرطان بطانة الرحم في مراحل مبكرة؛ لأنه يتسبب في نزيف مهبلي غير طبيعي في كثير من الأحيان. تابعي الفقرات التالية لمعرفة اعراض سرطان الرحم وأسبابه وكيفية تشخيصه وعلاجه والوقاية منه.

مراحل سرطان الرحم

صنف الاتحاد الدولي لأمراض النساء والتوليد سرطان الرحم إلى أربع مراحل، هم:

ADVERTISEMENT
  • المرحلة الأولى: وهو السرطان الذي يقتصر على الرحم فقط.
  • المرحلة الثانية: وتشمل السرطان الذي انتشر إلى عنق الرحم.
  • المرحلة الثالثة: وتشمل السرطان الذي انتشر في المهبل والمبيض بالإضافة أنه قد يصل للعقد الليمفاوية.
  • المرحلة الرابعة: وهي أعلى مراحل السرطان انتشارًا، حيث يصل إلى المثانة البولية أو المستقيم أو الأعضاء البعيدة عن الرحم، مثل الرئتين أو العظام.

اعراض سرطان الرحم

قد لا تلاحظين الأعراض مبكرا، فبعض النساء المصابات بسرطان بطانة الرحم لا تكون لديهن أعراض حتى ينتشر المرض إلى أعضاء أخرى.

لكن عادة ما يتم تشخيص سرطان بطانة الرحم من خلال ظهور الأعراض مثل النزيف المهبلي حيث يعتبر ذلك علامة أن السرطان بدأ في النمو، والأعراض الأكثر احتمالاً هي:

  • إفرازات مهبلية غير طبيعية، تختلف في اللون والكثافة، فقد تتراوح من الزهرية والمائية إلى السميكة والبنية.
  • التبول الصعب أو المؤلم.
  • تضخم الرحم، الذي يمكن الكشف عنه خلال فحص الحوض.
  • ألم أثناء الجماع.
  • نزيف مهبلي بعد سن اليأس.

لذلك في حالة ظهور أي من الأعراض السابقة، يجب عليكِ تحديد موعد مع طبيبك فوراً.

ADVERTISEMENT

أعراض سرطان الرحم للعذراء

بالإضافة للأعراض السابقة، توجد أعراض أخرى للعذراء، وهي:

  • فقدان الوزن غير المتوقع.
  • ضعف وألم في أسفل البطن أو الظهر أو الساقين.
  • ألم في منطقة الحوض.
  • نزيف بين فترات الدورة الشهرية.

أسباب سرطان الرحم

حتى الآن لا يعرف الأطباء سببًا حقيقياً لهذا النوع من السرطان، ولكن هناك شيئاً ما يقوم بعمل طفرة في جينات الخلايا المبطنة للرحم، فتحول الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية.

ومن المعروف أن الخلايا السرطانية تتكاثر بدون أي رابط أو متحكم بسرعة كبيرة ويقل معدل موت الخلايا السرطانية، مما يكون كتلة من الخلايا كبيرة الحجم والتي تغزو بقية الأنسجة وقد تنفصل من الورم الأصلي وتصل إلى بقية أعضاء الجسم.

ADVERTISEMENT

عوامل خطر الإصابة بسرطان الرحم

قد تكون هناك بعض العوامل التي يمكن أن تساهم في زيادة احتمالية الإصابة بسرطان بطانة الرحم، ومنها ما يلي:

1. تغير توازن الهرمونات

التذبذبات في مستوى هرمون الأستروجين والبروجسترون يسبب تغيرات في بطانة الرحم، كما أن الأمراض مثل السمنة، ومتلازمة المبيض متعدد الكيسات التي تزيد من كمية هرمون الأستروجين وليس مستوى البروجسترون في الجسم، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.

2. العلاج الهرموني لسرطان الثدي

النساء المصابات بسرطان الثدي، واللواتي يتناولن أدوية العلاج الهرموني تاموكسيفين لديهن خطر متزايد للإصابة بسرطان بطانة الرحم.

ADVERTISEMENT

3. متلازمة سرطان القولون الموروثة

سرطان القولون والمستقيم الوراثي (HNPCC) هو متلازمة تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون وغيرها من السرطانات، بما في ذلك سرطان بطانة الرحم، ويحدث بسبب طفرة جينية تنتقل من الوالدين إلى الأطفال.

عوامل أخرى لخطر الإصابة بسرطان الرحم

  • بدء الحيض في سن مبكرة قبل سن 12، أو بداية سن اليأس متأخرًا قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.
  • النساء اللواتي لم يسبق لهن الحمل، تزداد لديهن خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم أكثر من النساء اللواتي حملن مرة واحد على الأقل.
  • يزيد خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم مع التقدم في السن (أن يتخطى عمر السيدة 50 عاماً).
  • الإصابة بالسمنة (وجود كمية كبيرة وغير صحية من دهون الجسم).

مضاعفات سرطان الرحم

بالنسبة إلى المضاعفات، فإنه مثل مضاعفات الأنواع الأخرى من السرطان، ويعد أهم تلك المضاعفات هو احتمالية وخطر الانتشار إلى الأعضاء الأخرى من الجسم، وإذا لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة للعلاج بعد التشخيص الصحيح، فقد يصل إلى الرئتين ويهدد الحياة.

علاج سرطان الرحم

أول سؤال يطرأ على الأذهان هو “هل يشفى سرطان الرحم؟”

ADVERTISEMENT

في العادة يعد سرطان الرحم قابلاً للعلاج عند اكتشافه مبكرًا، وتعتمد طريقة علاج سرطان الرحم على:

  • حجم السرطان.
  • في أي مرحلة (إذا انتشر).
  • حالتك الصحية بشكل عام.

وتشمل طرق العلاج التالي:

1. الجراحة

غالبًا ما تكون الجراحة هي العلاج الرئيسي لسرطان بطانة الرحم، خاصة في حالة إن تم اكتشاف السرطان مبكرًا.

وتشمل العمليات الجراحية:

  • استئصال الرحم.
  • إزالة المبيض وقناتي فالوب (إذا انتشر السرطان هناك).
  • إزالة العقد الليمفاوية حول الرحم أو الحوض.
  • استئصال الجزء العلوي من المهبل الذي يربط عنق الرحم.
  • استئصال المثانة أو المستقيم إذا انتشر السرطان فيهما.

وقد يستغرق التعافي من الجراحة وقتًا طويلاً، لذا يجب المتابعة باستمرار مع الطبيب المتخصص؛ للتحدث معك عن جميع الفوائد والآثار الجانبية.

إذا انتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم، فقد يتطلب ذلك الجمع بين الجراحة والعلاجات الأخرى مثل الإشعاع والعلاج الكيميائي؛ لإزالة أكبر قدر ممكن من السرطان.

2. العلاج الإشعاعي

وفي هذا النوع من العلاج يتم استخدام موجات كبيرة من الإشعاع لقتل الخلايا السرطانية. وقد تخضعين له في حالة أنكِ لم تتمكني من إجراء الجراحة أو كان السرطان منتشرًا.

3. العلاج الهرموني

يتضمن العلاج الهرموني تناول الأدوية؛ لخفض مستويات الهرمونات في الجسم، ونتيجة لذلك قد تموت الخلايا السرطانية التي تعتمد على الهرمونات للنمو.

وفي العادة يُستخدم العلاج الهرموني فقط للحد من نمو السرطان، وقد يكون خيارًا إذا كنتِ تعانين من سرطان بطانة الرحم المتقدم الذي انتشر خارج الرحم.

4. العلاج الكيماوي

يعتمد العلاج الكيميائي على الأدوية التي تقتل الخلايا السرطانية، وقد يرشح فيها نوع واحد أو أكثر لوقف نمو السرطان.
وعادة يتم العلاج الكيماوي مع العلاج الإشعاعي؛ للمساعدة في إبطاء ووقف عودة السرطان وتخفيف الأعراض إذا انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

ADVERTISEMENT

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة مروة الطوخي - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد