الولادة الطبيعية وكل ما يهمك عنها

الولادة الطبيعيةالولادة الطبيعية عبر المهبل تصنف أنها من أشد أنواع الألم التي يتعرض لها البشر، فما هي مراحلها؟ وهل يمكن تخفيف ألم الولادة؟ وماذا عن تغيرات المهبل والعلاقة الزوجية بعد الولادة الطبيعية؟ تابعي معنا المقال التالي لنصحبك في رحلة تتعرفي من خلالها على كل ما يهمك عن الولادة الطبيعية.

ADVERTISEMENT

مراحل الولادة الطبيعية

تنقسم عملية الولادة إلى ثلاث مراحل:

1- المرحلة الأولى (الطلق)

ADVERTISEMENT

تعد المرحلة الأولى هي أطول المراحل الثلاثة، وهي عبارة عن الانقباضات الرحمية التي تمهد للولادة، وتنقسم في الواقع إلى مرحلتين الطلق المبكر والطلق النشط.

2- المرحلة الثانية (ولادة الطفل)

ADVERTISEMENT

يطلب الطبيب من الأم في هذه المرحلة الدفع أثناء الانقباضات الرحمية، سواء الدفع بقوة أكبر أو الإبطاء لإعطاء الأنسجة المهبلية الوقت لتمتد لتجنب التمزقات المهبلية، وبعد أن يتم خروج رأس الطفل سيتبعها باقي جسم الطفل قريبًا، ثم يقوم الطبيب بقطع الحبل السري.

3- المرحلة الثالثة (نزول المشيمة)

خلال المرحلة الثالثة من المخاض يجب دفع وتنزيل المشيمة، ويتم تنزيل المشيمة عادًة خلال 5 إلى 30 دقيقة، ولكن يمكن أن تستمر العملية لمدة ساعة، وقد يتم إعطاء أدوية قبل أو بعد أن يتم تنزيل المشيمة لتحفيز تقلصات الرحم وتقليل النزيف.

ADVERTISEMENT

طرق تسهيل الولادة الطبيعية

ينصح الأطباء الحامل في الشهور الأخيرة من الحمل بالاستعداد الجيد عن طريق تقوية عضلات الحوض والظهر للاستعداد للولادة، وايك بعض النصائح لتسهيل الولادة الطبيعية:

  • المشي، فالمشي يساعد على إنزال رأس الجنين داخل الحوض مما يسهل عملية نزوله أثناء الولادة.
  • تعد تمارين كيجل من طرق تسهيل الولادة المتبعة وذلك لأنها توسع من عنق الرحم وتقوم بتقوية عضلات الحوض.
  • ممارسة العلاقة الحميمة في الشهور الأخيرة من الحمل تساعد على تسهيل الولادة.
  • محاولة الإسترخاء لتجنب زيادة هرمون الأدرينالين في الدم لأنه يعمل كمضاد لهرمون الأوكسيتوسين المسؤول عن الطلق والمخاض، لذا ننصحك بمحاولة الاسترخاء وممارسة التنفس العميق.
  • تناول بعض الأعشاب المعروف عنها أنها تساعد في تسهيل الولادة مثل:  شاي أوراق توت العليق البري، وعشبة رعي الحمام، والزعتر، والنسون، والمريمة، والحلبة والعسل، والقرفة.

الولادة الطبيعية بدون الم

هناك نوعان من الأدوية التي يمكن أن تخفف الألم أثناء المخاض:

  • المسكنات التي تقلل الألم ولكنها لا تزيل الشعور كليًا.
  • التخدير الذي يمكنه منع الألم وأي شعور آخر.

تخدير فوق الجافية Epidural block

ADVERTISEMENT

وهو النوع الأكثر شيوعاً من أدوية تخفيف الألم المستخدمة أثناء الولادة، حيث يقوم الطبيب بحقن الدواء في أسفل الظهر، ويستغرق حوالي 10 إلى 20 دقيقة للعمل، وعادًة ما يخفف هذا التخدير ألم المخاض بينما يسمح لك بالبقاء في حالة يقظة، ولكن له بعض الآثار الجانبية التي تشمل:

  • خفض ضغط الدم، الأمر الذي يمكن أن يبطئ معدل ضربات قلب الطفل.
  • يمكن أن يؤثر على القدرة على التبول رغم أن ذلك غير محتمل، وقد تحتاجين إلى قسطرة.

التخدير النخاعي Spinal block (التخدير النصفي)

يمكن للأطباء استخدام التخدير النخاعي قبل الولادة القيصرية أو الولادة المهبلية، وهو عبارة عن حقنة في أسفل الظهر، وعادة ما يبدأ مفعولها في غضون بضع دقائق ويستمر من ساعة إلى ساعتين، والآثار الجانبية هي نفسها كتخدير مافوق الجافية.

ADVERTISEMENT

الجمع بين تخدير فوق الجافية والتخدير النخاعي

يجمع هذا النوع من التخدير بين فوائد تخدير فوق الجافية والتخدير النخاعي لتخفيف الألم بسرعة ولبعض الوقت، حيث يمكن الحصول على نفس المستوى من تخفيف الألم مثل تخدير فوق الجافية، ولكن مع جرعة أقل من الدواء.

المهدئات Tranquilizers

لا تستخدم المهدئات Tranquilizersعادةً أثناء الولادة، ولكنها قد تساعد أحيانًا في تخفيف القلق، ويمكن أن تساعدك على الشعور بالاسترخاء لمدة 3 إلى 4 ساعات، والمهدئات لا تتخلص تمامًا من الألم، وقد يكون لها أيضًا تأثير على الطفل حيث يكون هادئاً وخاملاً للغاية عند ولادته.

ADVERTISEMENT

المخدرات أو المواد الأفيونية

يبدأ مفعولهم عادة في غضون بضع دقائق ويستمر لمدة 2 إلى 6 ساعات، وهم لا يقضون تماما الألم وقد تسبب الشعور بالنعاس، وقد تؤثر أيضًا على تنفس الأم أو تنفس الطفل، ويمكن إعطاء هذه الأدوية للنساء اللواتي يرغبن في شيء لتخفيف الألم أثناء المخاض.

تخدير العصب الفرجي pudendal block

هذا النوع من التخدير عبارة عن حقنة يمكنها أن تمنع الألم بين المهبل والشرج أو منطقة العجان، ويستغرق الأمر حوالي 10 إلى 20 دقيقة لبدء التأثير، ونادراً ما يكون له أي آثار سلبية، ولكنها قد لا تكون فعّالة لدى بعض الأشخاص، ويمكن أن تسبب تفاعلًا حساسيًا أو حتى عدوى، كما يمكن أن تقلل أيضًا من ضغط الدم.

الولادة الطبيعية في المنزل

القليل من النساء يخترن الولادة الطبيعية في المنزل، والولادة الطبيعية مريحة للنساء في الحمل الطبيعي منخفض المخاطر، والولادات المنزلية هي ولادات مهبلية بدون دواء تستخدم مجموعة متنوعة من تقنيات العقل والجسد وطرق التحضير لتقليل آلام الولادة وتشجيع الولادة الطبيعية والمخاض بسهولة، ويمكن أن تحضر الولادات المنزلية قابلات متخصصات في الولادة الطبيعية في المنزل.

فوائد الولادة المنزلية

تجد العديد من النساء أنه من المريح أن تلد في منزلها وبيئتها الخاصة، والمزايا الأخرى تشمل:

  • عدم القلق بشأن التوجه إلى المستشفى أثناء المخاض أو العودة إلى المنزل بعد ولادة الطفل.
  • ولادة الطفل في المنزل يعني وجود جميع وسائل الراحة المنزلية، بما في ذلك الوجبات الخفيفة وتغيير الملابس المتاح بسهولة.
  • يمكن أن يكون البدء في الرضاعة الطبيعية سهلاً لأن البيئة مريحة ومألوفة.
  • يمكن للأم دعوة أي شخص يريد أن يحضر الولادة.
  • تشعر العديد من النساء بارتياح أكبر عند الولادة في المنزل إذا احتجن إلى الصراخ أو الدعم.

عيوب الولادة في المنزل

  • إذا كانت هناك رغبة في الحصول على مساعدة خاصة للولادة، مثل حوض الولادة المائية، فيجب إحضار ذلك إلى المنزل وإعداده مسبقًا.
  • إذا كان المنزل بعيدًا جدًا أو كان الطقس سيئًا، فقد يكون من الصعب على القابلة الوصول إلى المنزل في الوقت المناسب.
  • إذا لم تتقدم خطة الولادة بشكل طبيعي، فقد يتطلب الأمر النقل إلى المستشفى.
  • بعض النساء لا يفضلن الولادة في المنزل، وهو ليس خيارًا جيدًا ما لم يكن الحمل منخفض الخطورة وتفضله الأم.

هل يمكن ولادة التوأم طبيعيا؟

يعتقد الكثير من النساء أنه يجب ولادة التوأم بعملية قيصرية، ولكن في الواقع أكثر من 40٪ من ولادات التوائم هي ولادات مهبلية طبيعية، وولادة التوأم تشبه عملية ولادة طفل واحد، فإذا كنت تخططين للولادة المهبلية، فمن المستحسن عادة إعطائك تخدير للمنطقة فوق الجافية epidural لتخفيف الألم، ولكن يمكنك مناقشة هذا الأمر مع طبيب التوليد، فإذا كان هناك أي مشاكل، فمن الأسهل لفريق الولادة توليد الطفل بسرعة إذا كنت قد حصلت بالفعل على تخدير للمنطقة فوق الجافية.

من المرجح أن تحدث الولادة المهبلية الطبيعية إذا كان التوأم الأول في وضعية النزول، كما هو الحال مع أي ولادة مهبلية ، وقد تحتاجين إلى ولادة بمساعدة الأدوات الجراحية الطبية، ومع ذلك قد تكون هناك أسباب طبية لمنع الولادة المهبلية مثل الخضوع لعملية قيصرية من قبل.

بمجرد ولادة الطفل الأول، يمكن للقابلة أو الطبيب التحقق من وضع الطفل الثاني عن طريق لمس البطن وإجراء فحص مهبلي، كما يمكنهم أيضا استخدام الفحص بالموجات فوق الصوتية، فإذا كان الطفل الثاني في وضع جيد، فيجب أن يولد بعد فترة وجيزة، لأن عنق الرحم قد تم توسيعه بالفعل، وإذا توقفت التقلصات بعد ولادة الطفل الأول، فقد يناقش الطبيب أو القابلة إعطائك الهرمونات عبر الوريد لإعادتها ودفع الطفل الثاني.

الولادة الطبيعية بعد القيصرية

الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية (VBAC) ممكنة للعديد من النساء، لكن السلامة بالنسبة لك ولطفلك هو الشيء الرئيسي الذي يجب مراعاته، فالولادة الطبيعية بعد القيصرية ليست آمنة دائمًا لكل امرأة، فإذا كانت الأم عرضة لخطر حدوث مضاعفات فالولادة الطبيعية هنا قد تسبب مشاكل خطيرة لها وللطفل.

مخاطر تعوق الولادة الطبيعية بعد القيصرية

  • السمنة.
  • مقدمات تسمم الحمل (ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل).
  • العمر أكبر من 35 عامًا.
  • كانت ولادة قيصرية سابقة في الأشهر الـ 19 الماضية.
  • الجنين كبير جدا.

مخاطر وجود ندبة الجراحة القيصرية السابقة

أحد التفاصيل الحاسمة التي يجب على الحامل أن تناقشها مع الطبيب هي نوع الندبة المقطعية الموجودة في الرحم، حيث يقوم الأطباء بعمل شقوق جراحية في البطن والرحم في اتجاهين مختلفين خلال القسم الولادة القيصرية كالآتي:

  • قطع عمودي يتجه من الأعلى إلى الأسفل.
  • قطع عرضي يتجه من جانب إلى آخر.

إذا كان جرح الولادة القيصرية عموديًا، فلا يمكن محاولة الولادة الطبيعية بعد القيصرية، فهناك خطر كبير للغاية بأن تتمزق ندبات الجرح  أو تنفجر أو تتمزق عندما محاولة الولادة الطبيعية، والتي يمكن أن تسبب ضررا كبيرا للأم وللطفل، وفي كل الأحوال يتم اللجوء لجراحة قيصرية مرة أخرى.

إذا كانت ندبة الولادة القيصرية منخفضة وعرضية، فقد يسمح الطبيب بتجربة الولادة الطبيعية بعد القيصرية، إذا كانت عوامل الخطر الأخرى منخفضة.

هل الولادة الطبيعية توسع المهبل ؟

بعد الولادة الطبيعية مباشرًة يكون المهبل أوسع مما كان عليه من قبل، وأكثر مرونة وأكثر انفتاحًا، وقد يحتوي على كدمات ويبدو منتفخا وهذا أمر طبيعي، ويجب أن يبدأ التورم والانفتاح بالتقلص بعد بضعة أيام من ولادة الطفل، ومن المحتمل ألا يعود المهبل تمامًا إلى شكله قبل الولادة، ولكن هذا لا ينبغي أن يكون مشكلة، فإذا كنت قلقة فتحدثي إلى طبيبك.

يوصي الخبراء دائمًا بتمارين قاع الحوض التي تسمى أحيانًا تمارين كيجل التي تساعد على تهذيب العضلات المهبلية وعضلات قاع الحوض، وتساعد على جعل المهبل يبدو أقوى وأضيق.

متى يمكن ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة الطبيعية ؟

يوصي العديد من الأطباء بالانتظار لمدة أربعة أسابيع بعد الولادة، فمن المؤكد أنه ليس من الآمن ممارسة الجماع  حتى أسبوعين على الأقل بعد الولادة، فخلال هذا الوقت يكون هناك نزيف النفاس وممارسة الجنس أثناءه يزيد خطر حدوث نزيف أو عدوى بالرحم.

إذا كان لديك غرز من تمزق عجاني أو بضع المهبل، فمن المحتمل أن ينصح الطبيب بالانتظار حتى ستة أسابيع، وبعد حصولك على موافقة الطبيب بعد الفحص والاطمئنان، لا مانع من بدء ممارسة الجنس مرة أخرى بمجرد أن تشعري بأنك مستعدة وليس قبل ذلك.

هل تنخفض الرغبة الجنسية بعد الولادة الطبيعية؟

من الشائع أن تنخفض الرغبة الجنسية بعد أسابيع أو حتى بعد أشهر من إنجاب طفل، حيث يغلب إحساس التعب والإرهاق في الأسابيع الستة الأولى بعد الولادة، حيث يحتاج الجسم إلى وقت للشفاء، بالإضافة إلى التعامل مع متطلبات ورعاية المولود الجديد.

كما يقل التشحيم المهبلي في الأسابيع الأربعة أو الستة الأولى بعد الولادة بسبب انخفاض مستوى هرمون الإستروجين في الجسم خلال هذا الوقت، وإذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، فقد يستمر هذا الجفاف مع الإستمرار في الرضاعة، أو قد يعود ببطء حين تصبح جلسات الرضاعة أقل تكرارًا.

متى يعود المهبل إلى طبيعته بعد الولادة الطبيعية؟

من المؤكد أن المهبل سوف يتمتد بعد الولادة مباشرة، لكنه سيبدأ في التقلص وتستعيد العضلات قوتها خلال أيام قليلة، ويعتمد ما إذا كان المهبل سيعود إلى حجمه الأصلي أم لا على عدد من العوامل مثل: الجينات، وحجم الطفل، وعدد الأطفال في حالة التوائم، وما إذا كانت الأم تقوم بتمارين كيجل بانتظام.

كيف تؤثر الرضاعة على العلاقة الزوجية بعد الولادة الطبيعية ؟

يمكن  لهرمون البرولاكتين الذي يحفز إنتاج الحليب تثبيط الرغبة الجنسية وتقليل مواضع الإثارة في الثدي، كما يقل أيضًا تشحيم المهبل بسبب انخفاض مستويات هرمون الاستروجين أثناء الرضاعة، ويساعد استخدام مواد التشحيم على تقليل الشعور بعدم الراحة الذي قد تشعر به من جفاف المهبل.

وفي النهاية وبعد معرفتك كل ما يهمك عن الولادة الطبيعية، إذا كان لديك المزيد من التساؤلات أو الاستفسارات، يمكنك استشارة أحد أطبائنا من هنا.

ADVERTISEMENT

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة د. مروة عصمت - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد