5 عادات يومية خاطئة تؤثر على وظائف الدماغ !

وظائف الدماغقد تظن عزيزي القارئ أن تلك العادات البسيطة اليومية التي تتبعها لا تؤثر على صحتك بشكل أو بآخر، بل على العكس كل فعل تقوم به في يومك يؤثر على صحتك ونخص بالذكر هنا صحة دماغك! لذلك في هذا المقال نوضح كيف يمكن لعاداتك اليومية أن تسبب الضرر على وظائف الدماغ لديك بشكل كبير، لذلك تابع معنا المقال التالي.

ADVERTISEMENT

وظائف الدماغ

يعتبر الدماغ البشري جهاز مذهل يتكون من مليارات الخلايا التي تقوم بإرسال الإشارات من الدماغ حتى أصابع القدم، فدماغك تتحكم بكل شئ بداية من الوظائف الأساسية مثل التنفس إلى ردود أفعالنا للحزن والألم والسعادة حتى تذكرنا لتلك المعادلات الرياضية المعقدة إلى قوائم الأكل البسيطة.

5 عادات خاطئة تؤثر على وظائف الدماغ

يمكن لعاداتك اليومية الخاطئة أن تسبب الضرر على وظائف الدماغ لديك كالآتي:

ADVERTISEMENT

تناول طعام غير صحي

في الحقيقة اتباعك نظام غذائي صحي لا يحافظ على وزنك فقط بل له تأثير مباشر على وظائف الدماغ وصحته، حيث يجب أن يكون غذائك محتوي على العناصر الغذائية الأساسية، وبالتالي افتقار طعامك لتلك العناصر أو على العكس تناول طعام يحتوي على عناصر ضارة كلها عادات غذائية من شأنها أن تؤثر على وظائف الدماغ على المدى البعيد.

مع تقدم العمر يكون الدماغ أكثر عرضة لالتهاب الخلايا والتعرض للشوارد الحرة ولجزيئات الأكسجين مع الالكترونات غير المترابطة والتي تدمر الخلايا، كل ذلك يلعب دور في حدوث أمراض مختلفة منها الزهايمر، فكلما كان الدماغ معرض للالتهاب والشوارد الحرة كلما كان أكثر عرضة للأمراض المصاحبة لتقدم العمر.

ADVERTISEMENT

لذلك تعتبر الدهون المشبعة والسكريات ذات تأثير سلبي على الدماغ، فعلى سبيل المثال إن كنت تتناول الأطعمة المقلية والسريعة بدلا من الخضروات الطازجة والفواكه، سيكون دماغك هنا معرض أكثر للإصابة بالزهايمر.

وفي هذا الشأن تم إجراء تجربة للتأكد من أهمية وأثر الطعام على صحة العقل على مجموعة من البالغين الأصحاء وآخرون يعانون من أعراض الخرف المبكر، حيث تناول البالغون الذين يتمتعون بالصحة أطعمة تحتوي على الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة على عكس المصابون بأعراض الخرف المبكر، ليلاحظ بعد ذلك زيادة إفراز مادة الأميلويد بيتا وهو بروتين يرتبط بمرض الزهايمر على عكس المجموعة الأخرى من الأصحاء.

لذلك من المهم تناول أطعمة صحية مثل:

ADVERTISEMENT
  • الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة والتي تساعد في مكافحة تأثير الشوارد الحرة والالتهاب.
  • ينصح بأن تتناول أطعمة تحتوي على أوميجا 3 والتي توجد أيضا في زيت بذور الكتان.
  • وفي حال كان من الصعب الحصول على النسبة اليومية المطلوبة من الأوميجا 3 يمكن تناول المكملات الغذائية بمقدار 1000 ميلجرام من زيت السمك الذي يحتوي على كل من حمض الإيكوسابينتينويك وحمض الدوكوساهيكسانويك وهي أحماض دهنية مهمة لصحة الدماغ.
  • يجب استشارة الطبيب في حال كنت تتناول أدوية تسبب تخفيف قوام الدم.

الضغط الشديد

كل منا يتعرض بشكل أو آخر للضغط بسبب أنشطة الحياة اليومية وكل تلك الضغوطات تؤثر في صحة وأداء وظائف الدماغ ، حيث أوضح الباحثون أضرار التعرض للكورتيزول وهرمونات الضغط على المدى الطويل على صحة الدماغ سواء للبالغين أو الكبار أو حتى الأطفال، لذلك إن ظل الشعور بالضغط مستمر فذلك سيسبب بقاء الكوتيزول بنسبة مرتفعة وفي النهاية سيؤثر على الدماغ.

كما يعاني الأشخاص الذين يعانون من المستويات المرتفعة من الكورتيزول في الدماغ من مشاكل في الذاكرة والصحة العقلية، أيضا على المدى الطويل يمكن أن يسبب الضغط المتواصل التأثير على الخلايا العصبية في جزء من الدماغ يسمى بقرن آمون والذي يعتبر مركز الذاكرة، مما قد يفسر لماذا تشعر بالنسيان وفقدان التركيز عند شعورك بالضغط.

تناول الأطعمة التي تحتوي على أوميغا 3 والتي توجد في السلمون و أنواع أخرى من السمك، حيث يعزز من صحة الدماغ وقدرته على التركيز ومكافحة الاضطرابات النفسية، من خلال التعزيز السليم للنقاط العصبية للدماغ حيث تربط الخلايا العصبية ببعضها وبالتالي التحسين من القدرة على التركيز والتعلم، أيضا يمكنك القيام أيضا بممارسة الأنشطة التي تقلل من التوتر والتي تحسن من المزاج وتساعد على إفراز الإندروفين.

ADVERTISEMENT

عدم ممارسة الرياضة

تساعد الرياضة بشكل كبير في التحسين من القدرة على التنقل وحفظ التوازن، وأيضا تساعد على أن تكون لائق بدنيا، والحماية من الإصابة بالسرطان، كل ذلك بالإضافة إلى الحفاظ على الصحة العقلية خاصة تلك التمارين التي تشمل الأيروبكس، والسباحة، والمشي التي تحفز من صحة القلب والحالة النفسية أيضا.

يمكن لممارسة المشي لمدة نصف ساعة يوميا أن يساعد على تأخير الشيخوخة العقلية لمدة قد تصل إلى 5 أو 7 سنوات، يمكنك أن تحفز نفسك يوميا والبدأ بخطوات صغيرة، يمكنك حتى أن تبدأ بخمس دقائق مشي حتى تحفز من تدفق الدم لديك.

عدم النوم جيدا

بعض الأشخاص يعتبر النوم جيدا لديهم بمثابة رفاهية لا يستطيعون الحصول عليها بسبب الضغوطات والمسؤوليات عليهم، وبالتالي الشعور بالإرهاق والتعب في اليوم التالي، ينطبق الأمر على أولئك الذين يعانون من مشاكل في النوم والأرق أيضا.

ADVERTISEMENT

في النهاية يسبب الحرمان من النوم التأثير على وظائف الدماغ وأدائها بالشكل المطلوب، بل ويسبب عدم النوم بشكل جيد موت الخلايا وبالتالي عدم القدرة على التذكر أو النسيان، وبالتالي التأثير على صحة الدماغ على المدى الطويل.

وقد أظهرت الدراسات أيضا أن الأشخاص الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم معرضون لانخفاض المادة الرمادية في القشرة الدماغية، وهي المسؤولة عن معالجة المعلومات، والتي يمكن أن تكون في النهاية مسؤول عن فقدان الذاكرة، وانخفاض الوظيفة المعرفية والاضطرابات النفسية.

لذلك من المهم استبدال عاداتك الخاطئة في النوم بأخرى تضمن لك نوم صحي حتى تساعدك على تعزيز الوظائف والقدرات المعرفية لديك من خلال:

ADVERTISEMENT
  • مع اختلاف الاحتياجات اليومية من النوم للأفراد يظل النوم من 5 إلى 7 ساعات مدة مناسبة في المجمل.
  • يمكنك أن تقوم بالذهاب للنوم نصف ساعة مبكرة يوميا كل ليلة حتى تعتاد ذلك.
  • تجنب أيضا الكافيين قبل النوم والكحوليات والطعام وأيضا تجنب التدرب بشكل مجهد الذي يسبب الأرق.
  • لا تقم بوضع إضاءة في غرفتك وقم بإطفاء الشاشات سواء للحاسوب أو التلفاز أو الهواتف.

عدم وجود حياة اجتماعية

في الحقيقة تعتبر أدمغتنا مبرمجة على التنشئة الاجتماعية منذ الصغر، فنحن في حاجة إلى دعم الآخرين للقدرة على التفكير بشكل صحيح، فقد أظهرت الأبحاث أن الأطفال المحرومين من الحياة والتعامل الاجتماعي يعانون من اضطرابات نفسية أكثر من غيرهم بالإضافة إلى البالغين الذين يكونون أكثر عرضة للإحباط.

التعامل مع الآخرين يساعد على تعزيز صحة العقل ووظائفه وتعزيز الصحة النفسية أيضا، وقد أكدت بعض الأبحاث أن الأشخاص الذي يتمتعون بالتواصل الاجتماعي على مدار حياتهم يتمتعون بقدرات معرفية أكبر، لذلك احرص على :

  • تواصل مع عائلتك وأصدقائك.
  • قم بتوسعة دائرة معارفك.
  • قم بالاشتراك في النوادي أو حضور صفوف لتعلم مهارات جديدة.

في النهاية احرص عزيزي القارئ على أن تهتم بتطبيق العادات التي تساعد على تعزيز صحة دماغك، أو على الأقل تجنب تلك العادات التي تعتقد أنها بسيطة ولكنها في الحقيقة مؤثرة بشكل كبير، يمكنك أن تقوم باستشارة أحد أطبائنا.. من هنا.

اقرأ أيضا:

ADVERTISEMENT

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة روضة بكر - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد