السويد وسياسة الإبطاء في مواجهة كورونا، خطة ناجحة أم خطر وشيك؟

السويد وسياسة الإبطاء في مواجهة كورونافي الوقت الذي اتجهت فيه الكثير من دول العالم إلى اتخاذ حزمة من الإجراءات الصارمة بما في ذلك فرض حظر التجوال والعزل الصحي لسكانها من أجل التصدي لانتشار فيروس كورونا كوفيد 19 خاصة مع تزايد أعداد المصابين والوفيات جراء ذلك الفيروس. كانت السويد تتبع نهج آخر وهو سياسة الإبطاء في مواجهة كورونا، حيث رفضت السويد إعلان حظر التجوال وعزل المدن بالرغم من تزايد أعداد المصابين وارتفاع معدل نصيب الفرد في السويد من الوفيات المؤكدة بفيروس كورونا مقارنة بالدول الإسكندنافية الأخرى.

ADVERTISEMENT

فالشوارع لا زالت تنبض بالحياة بشكل طبيعي حيث شهدت مدينة ستوكهولم في عيد الفصح تزايد تواجد السكان بالشوارع بعد أن قررت السويد إبقاء المدارس والمطاعم والمحلات التجارية مفتوحة، وأشارت الحكومة السويدية بأنه قد جرى إغلاق العديد من أجزاء المجتمع السويدي ولكن الحياة العامة تسير كالمعتاد.

وأرجعت الحكومة ذلك الأمر إلى أن الشعب السويدي على ثقة كبيرة بنهج حكومته وعلى درجة عالية من الوعي والإدراك لمسئوليتهم المجتمعية للتعامل مع الأزمة، وأشارت في ذلك إلى أنه عندما أعلنت الحكومة بضرورة عدم مغادرة المدينة خلال أعياد الفصح التزم المواطنين بذلك وبالفعل انخفضت معدلات السفر بنسبة 90%.

ADVERTISEMENT

ما هي سياسة الإبطاء في مواجهة كورونا؟

حيث تعتمد استراتيجية الحكومة السويدية على العمل من أجل إبطاء وتيرة تفشي الفيروس على نهج هادئ ومتزن وتوجيه الجهود من أجل التركيز على حماية الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل كبار السن.

ويرى بعض الخبراء أن الأنماط المعيشية بالسويد والتي تعتمد على استقلال غالبية السويديين عن منازل ذويهم قد يساعد في التصدي لانتشار فيروس كورونا على عكس إيطاليا وأسبانيا والتي يشيع فيها تجمع العائلات تحت سقف واحد.

ADVERTISEMENT

الإجراءات التي اتبعتها السويد لمواجهة كورونا

  • تقديم مجموعة من النصائح والإرشادات الأساسية للمواطنين.
  • اتباع قواعد النظافة الجيدة.
  • اتباع مفهوم التباعد الاجتماعي حتى قبل انتشار فيروس كورونا بوقت طويل.
  • استخدام الفنادق الفارغة لعزل كبار السن.
  • حظر إقامة المناسبات والحفلات والتي تشهد تجمع أكثر من 50 شخصا.
  • إعداد خطة للتعليم عن بعد يتم استخدامها حال اتخاذ قرار بإغلاق المدارس.
  • الاعتماد على وعي المواطنين وإدراكهم لمسئوليتهم الاجتماعية.
  • عمل المطاعم بشكل طبيعي ولكن دون السماح للزبائن بالقدوم لأخذ وجباتهم من على المناضد التي يصطف العاملين خلفها.
  • يلجأ من يشعر بأعراض مرضية أو من يزيد عمره عن 70 عاما إلى العزل الذاتي.
  • اتجاه أغلبية المواطنين للعمل من المنزل.
  • قامت قوات الجيش بإنشاء مستشفى ميداني بالعاصمة.

وفي الوقت الحالي وبالرغم من أن الكثير من المواطنين يثقون بالإجراءات المتبعة ويتبعون حذوها إلا أن هناك من لا يأخذ تلك الأزمة على محمل الجد وسوف تظل الأيام المقبلة شاهدة على مدى نجاح أو فشل تلك السياسة في التصدي لخطر تفشي فيروس كورونا.

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة داليا عمران - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد