الخلايا الجذعية لعلاج العقم ما بين النظريات والتجارب العلمية

الخلايا الجذعية لعلاج العقم
الخلايا الجذعية لعلاج العقم

يعد العلاج بالخلايا الجذعية من القضايا التي نالت اهتمام الكثير من العلماء في السنوات الأخيرة، ونالت كذلك اهتمام عامة الناس، ولكن إذا اختص الحديث عن مشكلة العقم، هل أصبح استخدام الخلايا الجذعية لعلاج العقم ممكنًا؟ وهل توجد دراسات أو أبحاث حول هذا الموضوع؟ سنجيب عن تلك التساؤلات في هذا المقال، فاقرأ السطور التالية.

ADVERTISEMENT

الخلايا الجذعية لعلاج العقم

تُعرّف مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها العقم بأنه عدم القدرة على الحمل بعد مرور عام على الأقل من الزواج، شريطة ممارسة العلاقة الزوجية بصورة منتظمة مع عدم استخدام أي وسائل لمنع الحمل.

وتتعدد أسباب العقم، سواء أكانت عند الرجال أو عند النساء أو كلا الزوجين، كما توجد بعض حالات العقم غير معروفة السبب، وبناء على ذلك، عكف الباحثون على إيجاد طرق علاجية جديدة، ومن ضمنها استخدام الخلايا الجذعية لعلاج العقم، ووفقًا للمصادر، ينقسم العلاج بالخلايا الجذعية إلى مجموعتين رئيسيتين:

ADVERTISEMENT
  • المجموعة الأولى: هي زراعة الخلايا الجذعية بصورة مباشرة في الأعضاء التناسلية.
  • المجموعة الثانية: تحفيزها في المختبر لتتحول إلى الأمشاج والخلايا الجرثومية.

ويشير أحد المصادر إلى تحسين هذه الأساليب لقدرة الحيوانات الإنجابية في المختبرات، ولكن ما زالت لا توجد أدلة كافية لإثبات نجاحها مع الإنسان نظرًا للعديد من الأسباب مثل نقص المواد المناسبة وتعقيد العملية الحيوية المُكتشفة والتحفظات الأخلاقية.

هل يمكن علاج العقم عند الرجال بالخلايا الجذعية؟

يوضح أحد المصادر إصابة الرجال بالعقم نظرًا لعدم حدوث ما يُعرف بالانقسام الاختزالي Meiosis، وهو نوع من الانقسامات الخلوية التي تحدث في الخلايا الجرثومية في الخصيتين، ولا يمكن بدونه تكوين خلايا الحيوانات المنوية.

ADVERTISEMENT

وقد قام العلماء سابقًا بتوليد خلايا جرثومية Germ cells من الخلايا الجذعية، ولكن لم تُثبت فاعليتها ووظيفتها، ولم يكن هناك دليلاً على وجود جميع السمات الرئيسية للانقسام الاختزالي، ولكن في الآونة الأخيرة اقترح فريق من العلماء حدوث هذا الانقسام بالفعل في الخلايا الجرثومية المُولدة، ولكن إلى الآن ما زالت هناك صعوبات لاستكمال خطوات الانقسام بنجاح.

وأجريت دراسة على الفئران لمعرفة تأثير الخلايا الجذعية لعلاج العقم، إذ تم استخراج خلايا جذعية وتعريضها لمواد خاصة وتوفير البيئة المناسبة، وحدثت الانقسامات وتم إنتاج خلايا شبيهة بالحيوانات المنوية، وبعد ذلك حقنها العلماء في بويضات إناث الفئران، ولوحظ تطور وانقسام الخلايا الجنينية، ثم تم نقلها إلى أرحام الإناث، وأنتجت ذريّة سليمة.

ويأمل القائمون على هذه الدراسة إمكانية تطبيقها على البشر، ولكن يجب أولًا توافر الأساليب اللازمة، وعلاج المخاطر المحتملة، وإيجاد بدائل للطرق ذات الجدل الأخلاقي مثل استخدام الخلايا الجذعية الجنينية.

ADVERTISEMENT

باختصار شديد: ما زالت الدراسات والتجارب العلمية قائمة لمعرفة العلاقة بين الخلايا الجذعية والعقم، وننصح دائمًا بعدم غلق أبواب الأمل والرجاء، والمتابعة مع الطبيب المتخصص لآخر رمق.

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة آية خيري - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد