مرض الشريان السباتي Carotid artery disease

يحدُث مرض الشريان السباتي عندما تترسب الدهون داخل الشرايين المسئولة عن توصيل الدماء إلى المخ والرأس، مما قد يؤدي إلى حدوث سكتة دماغية تستلزم التدخل الطبي الطارئ.

ADVERTISEMENT

وعندما تحدُث السكتة الدماغية، يقل الإمداد الدموي للمخ بالتدريج، وفي خلال دقائق تبدأ خلايا المُخ في الموت، وتُعتبر السكتة الدماغية من أكثر الأسباب المؤدية للموت أو الإعاقة الدائمة في كثير من البلدان.

وعندما يُصاب الشريان السباتي بالمرض، فإن الأمر يحدث بالتدريج، لدرجة أن المريض قد لا يشعر بأي أعراض إلا عندما تبدأ السكتة الدماغية بالفعل، فتكون السكتة هي بداية طريق التشخيص.

ADVERTISEMENT

ويتضمن علاج السريان السباتي تغيير نمط الحياة اليومي مع استخدام الأدوية، وقد يتطلب الأمر الخضوع إلى الجراحة في حالات معينة.

أعراض مرض الشريان السباتي

في المراحل الأولى من المرض لا تظهر أي أعراض على المريض، حتى حدوث السكتة الدماغية، وأعراض السكتة الدماغية تشمل الآتي:

ADVERTISEMENT
  • الشعور بضعف وتنميل مفاجئ في الوجه أو الأطراف، عادة ما يكون في جانب واحد من الجسم.
  • صعوبة مفاجئة في التحدُث أو فهم المحيطين.
  • مرض مفاجئ في الرؤية، سواء في عين واحدة أو في العينين.
  • دوار مفاجئ وأحياناً فقدان للتوازن.
  • صداع شديد ومفاجئ دون سبب معروف.

ضرورة استشارة الطبيب

إذا حدث وتعرضت لأي عرض من أعراض السكتة الدماغية التي سبق ذكرها، يجب عليك أن تتجه فوراً إلى الطوارئ حتى ولو شعرت بها للحظات، ثم تحسنت حالتك، فربما كان هذا العرض إنذار لحدوث سكتة دماغية فيما بعد.

وتحدّث إلى طبيبك إذا كنت تتعرض لعوامل الخطورة المؤدية لمرض الشريان السباتي، ففي هذه الحالة سيقوم الطبيب بعلاج مشكلتك بشكل سريع حتى لا تؤدي لحدوث المضاعفات الخطيرة كالسكتة الدماغية.

أسباب مرض الشريان السباتي

يحدث المرض نتيجة تراكم السدادات في مجرى الدم داخل الشريان الذي يقوم بتوصيل الدم إلى الدماغ، وهذه السدادات تتكون من خليط من الكولسترول والكالسيوم وأنسجة ليفية، تتجمع لتكوين السدادة داخل الشريان، وهذه العملية تُعرف بـ تصلُّب الشرايين.

ADVERTISEMENT

وعندما يُصاب الشريان بالتصلُّب، فإنه يصبح أكثر ضيقاً وصلابة، مما يتعارض مع وصول الدم إلى المخ عن طريق هذه الشرايين.

عوامل خطر مرض الشريان السباتي

  • ارتفاع ضغط الدم، فعند تزايد الضغط على جدران الشريان، يؤدي ذلك إلى ضعفه وجعله أكثر عرضة لتراكم الدهون على جداره.
  • التدخين، فالنيكوتين الموجود في السجائر يؤدي إلى تهيج البطانة الداخلية للشريان، كما أنه يؤدي إلى تسارع ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم.
  • مرض السكريّ، الذي يؤدي إلى تناقص كفاءة الجسم في التعامل مع الدهون، مما يؤدي إلى زيادة احتمالية حدوث ارتفاع ضغط الدم وتصلُّب الشرايين.
  • ارتفاع نسبة الدهون في الدم، مما يؤدي إلى زيادة تراكمها داخل الشرايين.
  • تاريخ العائلة المرضي، حيث تتزايد احتمالية إصابتك بالمرض إذا كان أحد أفراد عائلتك مصاباً به.
  • السن، حيث تتزايد احتمالية حدوث المرض مع السن حيث تقل كفاءة الشرايين مع زيادة السن.
  • السمنة، فهي تؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومرض السكريّ، ومن ثم الإصابة بتصلُّب الشرايين.
  • انقطاع التنفّس أثناء النوم، حيث يؤدي ذلك إلى زيادة احتمالية حدوث السكتة الدماغية، نتيجة لتناقص وصول الأكسجين إلى المخ.
  • قلة التمارين، فهي تؤدي إلى زيادة احتمالية حدوث مرض السكريّ وارتفاع ضغط الدم، المؤديان بدورهما إلى حدوث تصلُّب الشرايين.

مضاعفات مرض الشريان السباتي

مرض الشريان السباتي يتسبب في حدوث السكتة الدماغية بنسبة تتراوح بين 10 – 20 %، والسكتة الدماغية قد تؤدي إلى تلف دائم في المُخ، قد ينتج عنه إعاقة وضعف جسدي، وفي كثير من الحالات قد تؤدي إلى الوفاة.

ويتسبب مرض الشريان السباتي في حدوث السكتة الدماغية عن طريق:

ADVERTISEMENT
  • تناقص تدفّق الدم إلى المُخ، وذلك نتيجة لضيق الشريان بعد حدوث التصلُّب فلا يكون الدم الواصل إلى المخ كاف.
  • انفصال السدادة الدهنية، فقد تنفصل السدادة الدهنية في الشريان عن بطانة الشريان، وتقوم بسدّ مجرى الدم الواصل إلى المخ.
  • حدوث جلطة دموية، وذلك بعد تجمُّع الدهون وتراكمها حتى ينغلق مجرى الدم تماماً داخل الشريان، فتحدث السكتة الدماغية.

الوقاية من مرض الشريان السباتي

  • الحد من التدخين، فمادة النيكوتين تؤدي إلى تهيج بطانة الشريان.
  • الحفاظ على الوزن الصحي، حتى لا يكون الجسم عرضة لأمراض السكريّ وارتفاع ضغط الدم.
  • الحد من تناول الأطعمة الدهنية.
  • الإكثار من تناول الفاكهة والخضروات.
  • الحد من تناول الأطعمة المملحة.
  • الحفاظ على مستوى ثابت من التمرينات الرياضية.
  • الاهتمام بمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة، والحفاظ على مستوى السكر في الدم بنسبة لا تضرّ الجسم.

تشخيص مرض الشريان السباتي

عند زيارة الطبيب سوف يقوم بأخذ تاريخك المرضي بشكل كامل ومُفصل، قبل أن يبدأ الفحص الذي يشمل فحص إكلينيكي للجسد بشكل كامل، وللجهاز العصبي والقدرات الذهنية كالحديث والذاكرة.

ومن أهم الفحوصات أيضاً هو فحص الشريان السباتي عن طريق السماعة الطبية، فعند حدوث شيق في الشريان السباتي يتغير صوت مجرى الدم في الشريان. وبعد إتمام الفحص الإكلينيكي سوف يطلب الطبيب فحوصات معملية مثل:

  • الموجات فوق الصوتية، لتقييم سريان الدم والضغط داخل الشرايين.
  • أشعة مقطعية أو رنين مغناطيسي، للبحث عن آثار للسكتة الدماغية.
  • أشعة مقطعية أو رنين مغناطيسي داخل الأوعية الدموية، لتقييم سريان الدم في الشرايين السباتية، وفي هذه الحالة يتم حقن الوعاء الدموي بصبغة خاصة.

علاج مرض مرض الشريان السباتي

الهدف الأول من علاج مرض الشريان السباتي هو الوقاية من حدوث السكتة الدماغية، ويعتمد اختيار العلاج على درجة انسداد الشريان، فإذا كان الانسداد بسيط إلى متوسط فيكون العلاج كالآتي:

ADVERTISEMENT
  • تغيير نمط الحياة اليومي من أجل الحد من تصلُّب الشرايين، مثل التوقّف عن التدخين وتناول الأطعمة الدهنية، والإكثار من تناول الخضروات والفواكه وممارسة التمارين الرياضية.
  • علاج ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الدهون في الجسم.

أما في حالة الانسداد الشديد والذي عادة ما يصاحبه سكتة دماغية مؤقتة أو مستمرة فيكون العلاج كالآتي:

  • إجراء جراحة في الشريان السباتي عن طريق عمل فتحة في الرقبة، وعند الوصول إلى الشريان السباتي، يتم نزع السدادة منه ثم إعادة غلقه إما بالغُرز الجراحية أو بالترقيع.
  • إذا كان الوصول للانسداد صعب فيتم تسليكه عن طريقة الدعامة.

الاستعداد لموعد الطبيب

  • قُم بكتابة الأعراض التي تشعر بها، حتى التي تظنّ أن لا علاقة لها بالمشكلة الحالية.
  • قُم بعمل قائمة بجميع الأدوية التي تتناولها، ويشمل ذلك الفيتامينات والمكمّلات الغذائية.
  • قُم بكتابة جميع المعلومات عن تاريخك المرضي السابق.
  • قُم بتدوين الأسئلة التي تريد أن تسألها للطبيب.
  • استعن بأحد أقاربك أو أفراد عائلتك ليصطحبك إلى الطبيب.

أسئلة قد تحتاج إلى توجيهها للطبيب

  • ما هو السبب المؤدي إلى حدوث هذه الحالة؟
  • ما هي الفحوصات التي أحتاج إلى إجرائها؟
  • ما هي نوعية العلاج التي أحتاج أن أخضع لها؟
  • هل من الضروري أن أقوم بتغييرات في نمط حياتي اليومي؟

ماذا تتوقع من طبيبك؟

هناك بعض الأسئلة قد يقوم الطبيب بتوجيهها لك:

  • هل تعرضت من قبل لأي عرض من أعراض السكتة الدماغية، كضعف في الوجه أو أحد الأطراف أو مرض مفاجئ في الرؤية أو الحديث؟
  • ما هي المرة الأولى التي عانيت فيها من الأعراض، وما المدة التي استمرت في الظهور فيها؟
  • هل أنت مدخن؟
  • هل تتناول المشروبات الكحولية؟
  • هل تقوم بعمل تمارين بشكل منتظم؟
  • ما هي عاداتك الغذائية اليومية؟
  • هل لديك تاريخ مرضي عائلي للسكتات الدماغية أو أمراض القلب؟
  • هل تعاني من فقدان القدرة على التنفس أثناء النوم؟
  • هل تعاني من أي مشاكل طبية أُخرى؟

ADVERTISEMENT

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة د. إيمان صابر - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد