التهاب العنكبوتية Arachnoiditis

التهاب العنكبوتية هو اضطراب يُسبب الألم نتيجة التهاب بغشاء العنكبوتية، وهى إحدى الأغشية التي تحيط وتحمي أعصاب الحبل الشوكي والمخ. ويُوصف الألم بأنه ألم شديد حارق يُصاحبه العديد من المشاكل العصبية.

ADVERTISEMENT

أعراض التهاب العنكبوتية

التهاب غشاء العنكبوتية ليس له أعراض ثابتة، ولكنه يؤثر في كثير من الناس على الأعصاب التي تتصل بأسفل الظهر والساقين، وأكثر الأعراض شيوعًا هو الألم، ولكن يُمكن أن يسبب أيضًا:

  • الوخز والخدر أو ضعف في الساقين
  • الأحاسيس التي قد تشبه الشعور بوجود الحشرات على الجلد أو الماء الذي يُسكب أسفل الساق
  • ألم شديد ناري يمكن أن يشبه الإحساس بالصدمة الكهربائية
  • تشنجات العضلات من أشهر أعراض التهاب العنكبوتية
  • نوبات من الوخز التي لا يمكن السيطرة عليها
  • عدم القدرة على السيطرة على الأمعاء والمثانة
  • المشاكل الجنسية

ومع تقدم المرض قد تصبح الأعراض أكثر حدة ودائمة. وكثير من الأشخاص المصابين بالتهاب غشاء العنكبوتية غير قادرين على العمل ويعانون من إعاقة كبيرة لأنهم يعانون من ألم دائم.

ADVERTISEMENT

أسباب التهاب العنكبوتية

يمكن أن يؤدي التهاب غشاء العنكبوتية إلى تكوين الأنسجة الليفية والندبات، ويمكن أن يتسبب أيضاً في التصاق الأعصاب الشوكية معًا، ويمكن أن يصبح الـتهاب العنكبوتية حاداً بسبب أحد المصادر التالية:

  • إصابة مباشرة في العمود الفقري.
  • المواد الكيميائية. حيث تم إثبات أن الصبغة المستخدمة في تصوير النخاع (اختبارات تشخيصية يتم فيها حقن صبغة تسمى وسائط التباين الشعاعي في المنطقة المحيطة بالحبل الشوكي والأعصاب) في بعض حالات تُسبب التـهاب العنكبوتية. ومع ذلك، لم تعد تلك الصبغات المسؤولة عن ذلك مستخدمة في تصوير النخاع. وأيضاً هناك قلق من أن بعض المواد الحافظة الموجودة في حقن الستيرويد التي تُستخدم في أمراض فوق الجافية، قد تُسبب التهاب العنكبوتية .
  • العدوى البكتيرية أو الفيروسية. يمكن للعدوى مثل التهاب السحايا الفيروسي والتهاب السحايا الفطري أو السل أن تؤثر على العمود الفقري.
  • الضغط المزمن على الأعصاب الشوكية. تشمل أسباب هذا الضغط مرض القرص التنكسي المزمن أو ضيق العمود الفقري المتقدم.
  • مضاعفات لإحدى جراحات العمود الفقري أو غيرها من العمليات. تشمل الأسباب المشابهة ثقوب الإبر المتعددة في أسفل الظهر مثل حقن التخدير النصفي.

تشخيص التهاب العنكبوتية

التهاب العنكبوتية

ADVERTISEMENT

قد يكون تشخيص الـتـهاب العنكبوتية أمرًا صعبًا، ولكن الاختبارات مثل فحص التصوير المقطعي المحوري أو التصوير بالرنين المغناطيسي، ساعدت كثيراً في تشخيص التهاب العنكبوتية. ويمكن لرسم تخطيطي كهربائي (EMG) تقييم مدى خطورة التلف المستمر للجذور العصبية الُمتأثرة عن طريق استخدام نبضات كهربائية للتحقق من وظيفة العصب.

علاج التـهاب العنكبوتية

لا يوجد علاج لهذا الالتهاب، وجميع العلاجات تُعد خيارات مماثلة لتلك التي توصف لحالات الألم الُمزمن الأخرى. وتُركز معظم العلاجات على تخفيف الألم وتحسين الأعراض التي تُضعف من الأنشطة اليومية. وفي كثير من الأحيان، يوصي اختصاصيو الرعاية الصحية ببرنامج لإدارة الألم والعلاج الطبيعي والتمارين الرياضية والعلاج النفسي. وجراحة التـهاب العنكبوتية مثيرة للجدل، لأن النتائج يمكن أن تكون سيئة للغاية وتوفر فقط راحة قصيرة الأمد. وهناك دراسات لحقن الستيرويد والتحفيز الكهربائي لتحديد ما إذا كانت هذه العلاجات فعالة في العلاج.

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة د. سمر يوسف - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد