النمش freckles

النمش عبارة نقاط مسطحة بنية اللون بحجم رأس المسمار المعدني، وتتعدد تلك النقاط، وربما تظهر على الجلد بعد التعرض لأشعة الشمس بصورة متكررة. وينتشر النمش بين أصحاب الشعر الأحمر، وأصحاب البشرة الفاتحة، ومن الممكن أن يظهر النمش على الأطفال صغار السن بعمر سنة إلى سنتين.

ADVERTISEMENT

ويظهر أغلب النمش الموجود بشكل محدد، ولكن في بعض الأحيان قد يحدث اختلاف في اللون بطريقة ما، ربما يظهر النمش باللون الأحمر، أو الأصفر، أو البني الفاتح، أو الأسود، ولكن عادة ما يكون النمش بلون أدكن من لون الجلد المحيط به. وربما يصبح النمش أدكن في اللون، ويظهر بصورة أكبر بعد التعرض لأشعة الشمس، ولكنه يصبح أفتح خلال فصول الشتاء. ويحدث النمش بسبب زيادة الصبغة الداكنة بالجلد المسماه بالميلانين، وكذلك نتيجة زيادة عدد الخلايا الصبغية المنتجة لصبغة الجلد.

أعراض النمش

 

ADVERTISEMENT

يظهر النمش على شكل نقاط أو بقع يتراوح حجمها ما بين 1 : 2 ميليمتر، وتكون عبارة عن نقط مسطحة محمرة بشكل خفيف، أو عبارة عن نقط مسطحة باللون البني الفاتح، وعادة ما يظهر النمش في الشهور المشمسة. ويظهر النمش غالباً لدى أصحاب البشرة الفاتحة، ويكون متوارث لدى بعض العائلات، حيث يكون هناك علاقة بالجينات. ويكون أصحاب الشعر الأحمر والعيون الخضراء هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالنمش، ويساعد تجنب أشعة الشمس والوقاية منها عن طريق استخدام واقي الشمس على تقليل شكل النمش.

ولكن يجب التفرقة بين النمش وبين عدد من الأشكال الصبغية الأخرى، والتي قد تظهر على البشرة ومن بينها:

ADVERTISEMENT

التصبغات

يظهر النمش بالشكل الذي ذكرناه سابقاً بينما تظهر التصبغات على شكل أنواع محددة من النقاط الصبغية الأكبر حجماً، والتي تظهر بصورة شائعة مكان أحد حروق الشمس السابقة أو أحد الأماكن التالفة بسبب التعرض للشمس. وعادة ما تظهر التصبغات بلون أدكن من النمش، وفي الغالب لا تختفي هذه التصبغات في فصل الشتاء، وأحياناً يتم الإشارة لهذا النوع من التصبغات باسم النمش البسيط أو النمش الشمسي. وعادة ما تكون الخلايا المنتجة لصبغة الميلانين بعددها الطبيعي، ولكن في بعض الأحيان قد تكون التصبغات ناتجة عن بعض المتلازمات الوراثة النادرة، وفي أغلب الحالات تكون التصبغات عبارة عن بقع منعزلة وغير مهمة.

ويعد اسم بقع العمر أو بقع الكبد من الأسماء الشائعة للنمش الشمسي (التصبغات الشمسية) الموجودة على مؤخرة اليد، ويعتبر اسم بقع الكبد غير مناسب لهذا النوع من التصبغات، حيث أن السبب في ظهورها لا يتعلق بوجود مشكلات في الكبد أو الإصابة بأحد أمراض الكبد، وبرغم أن التصبغات تظهر بمرور الوقت، إلا أنها لا تعد إشارة على التقدم بالسن، ولكنها إشارة للتعرض للشمس.

الشامات

والشامات عبارة عن أجسام صغيرة لينة، والتي تظهر أغلب الوقت على شكل فقاعة بنية أو سوداء مرتفعة قليلاُ عن الجلد. ويوضح نوع الخلايا المكونة للشامة طبيعة الشامة، على سبيل المثال الشامة المكونة من خلايا صبغية حميدة. وعادة ما يصاب كبار السن بوجود بعض الآفات الجلدية البنية القشرية المرتفعة والمسماة بالتقرن الدهني، والتي تنمو حول أو داخل الأماكن التي تنمو بها التصبغات، والتقرن الدهني من الأورام الحميدة وليس السرطانية.

ADVERTISEMENT

ويمكن أن تختلف هذه الشامات في اللون ما بين البني الفاتج إلى الأسود، لكن أغلب هذه الزوائد تظهر باللون البني. وتختلف أحجام الشامات كذلك، ولكن يظهر أغلبها بحجم ممحاة القلم الرصاص أو أكبر قليلاً، ويبدأ البعض كبقع بنية مسطحة يصعب تفرقتها عن التصبغات، وتبدأ بالزيادة في السمك، ومن ثم تظهر بمظهر شمعي يشبه التقرن الدهني.

وقد يحدث التقرن الدهني بالمكان الذي يحدث به النمش، ويظهر التقرن الدهني بصورة شائعة في الأماكن الأكثر عرضة لضوء الشمس، ولكنه قد يحدث في الأماكن المحمية من الشمس. وعندما يظهر التقرن الدهني لأول مرة، يبدأ بالظهور على شكل حبة صغيرة، تبدأ بالزيادة بالسمك لتتحول في النهاية لشكل آخر له سطح خشن. ويعتبر التقرن الدهني من الأمور الشائعة خاصة بعد سن الأربعين، وتقريباً يصاب به الجميع في النهاية.

ADVERTISEMENT

أسباب النمش

يحدث النمش بسبب عدد من العوامل الواثية وبسبب التعرض لأشعة الشمس، حيث تقوم الشمس وأجهزة السمرة بإطلاق الأشعة فوق البنفسجية، والتي تحفز الخلايا الصبغية الموجودة بالجلد لتقوم بإطلاق المزيد من الميلانين. وعادة ما يكون أصحاب الشعر الأحمر أو الأشقر، أو أصحاب العيون الملونة، أو أصحاب البشرة البيضاء هم الأكثر عرضة للتأثر بالأشعة فوق البنفسجية وأكثر عرضة للإصابة بالنمش. والنمش عبارة عن نقطة كثيفة من الميلانين تركزت على منطقة من الجلد.

ويكون للوراثة أو بمعنى أدق لون الجلد دور كبير في الإصابة بالنمش، حيث تزيد فرصة أن يصاب الأشخاص بالنمش نتيجة الوراثة بين الأشخاص أصحاب البشرة الفاتحة، أو أصحاب الشعر الأحمر، أو الأشقر، وعادة لا يصاب أصحاب البشرة الداكنة بالنمش. ولقد أثبتت الأبحاث التي تم إجرائها على التوائم، والتي تم إجرائها على مجموعة من التوائم المتماثلة والتوائم الغير متماثلة أن هناك تماثل في عدد النمش الموجود لدى كل زوج من التوائم المتماثلة، وكانت نسبة التماثل أقل لدى التوائم الغير متماثلة. وتقترح هذه الدراسات بقوة أن النمش يتأثر بعدد من العوامل الوراثية، وقد تم ربط عدد من الجينات بحدوث النمش، ومن هذه الجينات MC1R ،IRF4 ASIP ،TYR ،BNC2.

النمش على الأماكن الغير معرضة لضوء الشمس

عادة لا يظهر النمش على الجلد المغطى، ولا يتسبب في ظهور أي من المخاطر الصحية، فأغلب النمش غير مؤذي، وليس واحداً من السرطانات، ولا يتحول إلى أحد السرطانات في الغالب. وهناك نوع نادر يسمى بالنمش الأبطي (النمش الذي ينمو تحت الإبط)، والذي يظهر في أحد الأمراض الوراثية النادرة والمسمى الورم العصبي الليفي، ويختلف هذا النوع من النمش في الشكل والحجم عن النوع الشائع من النمش.

ADVERTISEMENT

نمش هاتشينسون

نمش هاتشينسون هو عبارة عن نوع من أنواع سرطان الجلد ويسمى الميلانوما الصبغية السرطانية، وهذا النوع هو نوع غير شائع من سرطان الجلد على الوجه، والذي يحدث على منطقة الوجه لدى كبار السن، والذين لديهم تاريخ من التعرض لضوء الشمس. وبمرور الوقت وفي حالة لم يتم علاج هذا النوع، سيتحول لنوع أكثر عدوانية من الميلانوما السرطانية، ويمكن أن يتم تشخيص هذا النوع باستخدام خزعة الجلد.

الميلانوما

الميلانوما هي أحد أشكال سرطان الجلد الخطيرة، والتي قد تصيب اليافعين، ويمكن أن تظهر في الأماكن الغير معرضة للشمس، وكذلك في المناطق المحمية جيداً، والسبب لحدوث الميلانوما غير معروف بالكامل، ولكن تلعب الأشعة فوق البنفسجية دوراً في الإصابة بالميلانوما. فيمكن أن تتحول الشامة الطبيعية إلى ميلانوما، وكذلك يمكن أن تتحول واحدة من النقاط العادية التي تواجدت على الجلد لسنوات.

ويمكن أن تظهر الميلانوما على الجلد الطبيعي دون وجود شامة سابقة، وعند مقارنة الميلانوما بالنمش الغير سرطاني، ستكون الميلانوما أكبر حجماً، وأدكن في اللون، ويكون هناك اختلاف في اللون والشكل، وتكون أغلب أشكال الميلانوما مسطحة، وليست مرتفعة كما يعتقد البعض.

ADVERTISEMENT

تحذير

في حالة وجود أكثر من بقعة جلدية، يجب زيارة طبيب الجلدية، فيجب إجراء الفحص لدى الطبيب بدلاً من الشعور بالندم، وتشجع الأكاديمية الأمريكية لطب الجلد لعمل فحص كامل للجسم سنوياً. وفي حالة ظهور أي من التغيرات الجلدية أو الشامات النازفة أو النامية بصورة كبيرة، يجب زيارة الطبيب، حيث أنه من السهل علاج سرطان الجلد في حالة تم تشخيصه في المراحل المبكرة.

الوقاية من النمش

 

لا نستطيع تغيير الجينات المسئولة عن تكوين النمش، وتكون الإجراءات الوقائية من أجل تجنب التعرض لأشعة الشمس والوقاية منها هي الحل:

  • استخدام واقي الشمس بعامل حماية 50.
  • استخدام القبعات العريضة.
  • ارتداء الملابس التي تحمي من أشعة الشمس.
  • تجنب التعرض لأشعة الشمس في أوقات الذروة.
  • ابحث عن الأماكن الظليلة.

والوقاية من النمش أسهل من إزالته فطرق العلاج المستخدمة لتقليل النمش تكون صعبة ونتائجها غير مرضية. والأشخاص الذين لديهم حالات وراثية من النمش، يجب عليهم البدء في حماية أنفسهم من أشعة الشمس في الطفولة المبكرة، لأن الأشعة فوق البنفسجية تتسبب في تلف الجلد، حيث تتم الإصابة بعمر أقل من 18 عام.

ويكون أصحاب البشرة الفاتحة المعرضين للإصابة بالنمش وحروق الشمس أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد. وربما يكون النمش إشارة تحذيرية لحساسية الجلد، والتي تكون إشارة إلى قابلية الإصابة بحروق الشمس وسرطان الجلد.

علاج النمش

نادراً ما يتم علاج النمش، وهناك العديد من الطرق الآمنة من أجل تفتيح النمش وتقليل مظهره، ولكنها مكلفة. وقد يتم استخدام مزيج من طرق العلاج من أجل الحصول على أفضل النتائج، ولن تتحسن بشرة الجميع مع نفس طرق العلاج، ويمكن أن يعود النمش للظهور مع التعرض للأشعة فوق البنفسجية.

ومن الطرق المستخدمة للعلاج:

  • الكريمات المبيضة، يمكن أن تساعد المنتجات التي تحتوي على هيدروكينون وحمض الكوجيك، ويمكن أن يتم استخدامها دون وصفة، ولكن المنتجات التي تحتوي على جرعات عالية من هيدروكينون (أكثر من 2%) تتطلب أن يتم وصفها من قبل الطبيب. وتساعد هذه المنتجات على تفتيح النمش في حالة تم وضعها باستمرار لعدة أشهر، وتكون هذه المنتجات أكثر فاعلية عندما يتم تجنب أشعة الشمس أو يتم الوقاية منها.
  • ريتينويد، قد يتم استعمال ريتينويد أحياناً بجانب عدد من الكريمات المبيضة، وقد يساعد التريتينوين، والتازاروتين، والأدابالين في تفتيح النمش، عندما يتم وضعه بصورة مستمرة لفترة من الوقت لعدة أشهر.
  • الجراحة البردية، وهو عبارة عن عملية تبريد باستخدام سائل النيتروجينن وتستخدم التقنية من أجل علاج الأنواع المختلفة من النمش، ولا تستجيب جميع أنواع النمش لهذا النوع من العلاج.
  • العلاج بالليزر، يمكن استخدام الليزر لعلاج النمش، فقد تساعد العديد من أنواع الليزر في تفتيح وتخفيف مظهر النمش بأمان وفاعلية، والعلاج بالليزر من طرق العلاج البسيطة والآمنة ونسبة نجاحها كبيرة، كما أنها تقلل من خطر حدوث التندب أو فقدان الجلد للونه.
  • العلاج بالضوء، يعتبر هذا العلاج من الطرق الفعالة لتفتيح الجلد، وإزالة النمش، وهذه الطريقة ليست إحدى تقنيات الليزر، ولكنها تعتمد على استخدام الضوء المركز.
  • التقشير الكيميائي، يمكن أن يساعد التقشير الكيميائي في تفتيح النمش وتحسين الصبغيات الغير منتظمة.

أسلوب الحياة وبعض العلاجات المنزلية

يحب البعض النمش الموجود على بشرتهم، بينما يشعر البعض الآخر بالضيق من مظهر النمش. ويمكن أن تساعد مستحضرات التجميل في تحسين الجلد لدى بعض الأشخاص عند استعمالها بصورة متكررة، وعلى الجانب الآخر يحبها البعض الآخر لأنها تمنحهم مظهراً مميزاً.

ولا يوجد علاجات منزلية تقوم بعلاج النمش، ومن خلال إجراء بحث سريع على الأنترنت، يمكن الكشف عن العديد من الطرق التي تستخدم للعلاج. وقد تكون أغلب تلك الطرق عبارة عن مجموعة من المنتجات التي تعمل على إخفاء النمش.

ADVERTISEMENT

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة يسرا الشرقاوي - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد