مرض النسيج الضام المختلط Mixed connective tissue disease

يتميز مرض النسيج الضام المختلط بكونه خليط من الأعراض التي تحدث عند الإصابة بعدد من الأمراض والأمراض هي الذئبة، وتصلب الجلد، والتهاب العضلات، ولهذا السبب بالتحديد يُعتبر مرض النسيج الضام المختلط واحد من الأمراض المتقلبة.

ADVERTISEMENT

وعند الإصابة بمرض النسيج الضام المختلط، لا تظهر أعراض الأمراض المنفصلة مرة واحدة، بل تحدث الأعراض خلال عدد من السنوات، وبالتالي يجعل تشخيص المرض معقد نوعاً ما.

وعادة ما تظهر الأعراض الأولية للمرض على اليدين والأصابع التي قد تتورم، وأطراف الأصابع البيضاء والمتخدرة، وعادة ما تكون هذه الأعراض استجابة للتعرض للبرد. وفي المراحل المتأخرة قد تتأثر بعض الأعضاء مثل الرئتين والقلب والكلى.

ADVERTISEMENT

أعراض مرض النسيج الضام المختلط

قد تتضمن الأعراض المبكرة للمرض ما يلي:

  • الشعور بأنك لست بخير، فقد تشعر بالضيق المصحوب بزيادة الإرهاق، والحمى المتوسطة.
  • الشعور بالبرد والخدر في أطراف الأصابع (مرض رينود)، ويحدث الأمر استجابة للبرد أو الشعور بالضغط، فقد تتحول أصابع اليدين أو القدمين إلى اللون الأبيض أو اللون الأزرق، وعند تدفئة هذه الأصابع تتحول إلى اللون الأحمر.
  • قد يتعرض البعض لانتفاخ الأصابع والأيدي.
  • ألم العضلات والمفاصل، فقد تتعرض المفاصل للالتهاب والانتفاخ، وقد يتم إعادة تشكيلها، وبالتالي يتشابه الأمر مع ما يحدث في التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • قد تظهر العديد من البقع الحمراء، أو بقع باللون البني المحمر على المفاصل.

ADVERTISEMENT

متى يجب زيارة الطبيب؟

قم بزيارة الطبيب إذا كانت الأعراض تتسبب في عدم قدرتك على أداء النشاط اليومي المعتاد الخاص بك، أو في حالة تم تشخيصك بالفعل بمرض الذئبة أو أحد أمراض النسيج الضام.

مضاعفات مرض النسيج الضام المختلط

يمكن أن يتسبب مرض النسيج الضام المختلط في حدوث العديد من المضاعفات الخطرة ومنها:

  • ارتفاع ضغط الدم الرئوي، ويعتبر هذا المرض هو السبب الرئيسي لوفاة الأشخاص المصابون بمرض النسيج الضام المختلط.
  • مرض الرئة الخلالي، والذي يمكن أن يتسبب في حدوث ندبات داخل الرئتين، وبالتالي يؤثر على قدرة الشخص على التنفس.
  • أمراض القلب، حيث يحدث تضخم لبعض أجزاء القلب، أو التهاب حول القلب، وتعتبر أمراض القلب هي سبب وفاة 20% من الأشخاص المصابون بـمرض النسيج الضام المختلط.
  • تلف الكلى، عادة ما يتعرض الأشخاص المصابون لـمرض النسيج الضام المختلط للعديد من مشكلات الكلى، والتي تحدث بمعدل شخص من كل أربع أشخاص مصابون بالمرض، وهذا قد يتسبب في حدوث الفشل الكلوي.
  • تلف الجهاز الهضمي، فقد يصاب الأشخاص المصابون بهذا المرض بآلام البطن، وبعض مشكلات هضم الطعام.
  • الأنيميا، حيث يعاني 75% من المصابون بالمرض من نقص الحديد.
  • موت الأنسجة، حيث قد يعاني الأشخاص المصابون بمرض رينود من الغنغرينا في الأصابع.
  • فقدان السمع، ففي دراسة صغيرة، تم الإبلاغ عن فقدان السمع فيما يقارب نصف المصابين بمرض النسيج الضام المختلط، ونحن بحاجة لمزيد من الأبحاث لمعرفة العلاقة بينهم.

الآثار الجانبية للعلاج

عادة ما يُستخدم كورتيكوستيرويد للتحكم في أعراض مرض النسيج الضام المختلط، وعلى الرغم من فاعلية هذه الأدوية، إلا أن هناك مخاطر من استخدامها. وربما سيخبرك الطبيب عن الأعراض مثل ضعف العضلات، العدوى، وترقق العظام، وربما تكون بحاجة إلى أخذ جرعات من الكالسيوم، وفيتامين د ، وبعض المكملات للتخلص من الآثار الجانبية لهذه الأدوية.

ADVERTISEMENT

أسباب النسيج الضام المختلط

لا يوجد سبب محدد للإصابة بمرض النسيج الضام المختلط، فهو أحد أمراض المناعة الذاتية. وأمراض المناعة الذاتية هي الأمراض التي يقوم جهاز المناعة بمهاجمة الجسم نفسه، وفي مرض النسيج الضام المختلط يقوم الجسم بمهاجمة الألياف المسئولة عن تكوين الإطار الذي يدعم الجسم.

ويسعى الباحثون لمعرفة البروتينات التي ينتجها جهاز المناعة، والتي قد تتسبب في حدوث مرض النسيج الضام المختلط، وهناك بعض الأشخاص المصابون به مع وجود سجل عائلي للإصابة بالمرض، ولكن الصلة بين الجينات وهذا المرض لا تزال غير واضحة، وتحتاج إلى إجراء مزيد من الأبحاث.

عوامل خطر مرض النسيج الضام المختلط

يمكن أن يصاب به الأشخاص في أي مرحلة عمرية، ولكن عادة ما ينتشر في النساء التي لا تزيد أعمارهن عن 50 عاماً.

ADVERTISEMENT

تشخيص مرض النسيج الضام المختلط

عادة ما سيقوم الطبيب بإجراء هذه الفحوصات:

  • فحص جسدي لتفقد الأيدي المتورمة والمؤلمة، وتفقد المفاصل المتورمة.
  • فحص الدم، وهو الفحص الذي يستخدمه الطبيب ليكشف عن وجود أجسام مضادة محددة في الجسم، والتي قد ترتبط بـمرض النسيج الضام المختلط.

علاج مرض النسيج الضام المختلط

لا يوجد علاج لمرض النسيج الضام المختلط، ولكن قد تساعد الأدوية في تخفيف الأعراض. وربما تخضع للعلاج في أوقات اشتداد المرض، وإذا كنت تعاني من أعراض أكثر حدة، ربما تحتاج إلى تناول العقاقير باستمرار.

وتعتمد الأدوية التي يصفها الطبيب على حدته وأعراضه، فقد يحتاج المريض إلى استخدام الأدوية باستمرار، ومن الأدوية المستخدمة:

ADVERTISEMENT
  • الكورتيكوستيرويد، وهي أدوية قد تساعد في منع جهاز المناعة من مهاجمة خلايا الجسم، كما تقوم بتخفيف الالتهابات، ومن آثارها الجانبية تقلب المزاج، ارتفاع سكر الدم، ارتفاع ضغط الدم، ضعف العضلات، والمياه البيضاء.
  • الأدوية المضادة للملاريا، ومنها هيدروكسي كلوروكوين الذي يستطيع علاج الحالات المتوسطة من مرض النسيج الضام المختلط.
  • حاصرات قنوات الكالسيوم، ومن هذه الأدوية نيفيديبين، وأميلوديبين، حيث أنها تساعد على ارتخاء العضلات الموجودة في جدران الأوعية الدموية، وقد تستخدم هذه الأدوية لعلاج مرض رينود.
  • مثبطات جهاز المناعة، وربما يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية اعتماداً على حالتك وأعراضك، فلو كنت تعاني من الذئبة، فربما يقوم الطبيب بوصف الأدوية الخاصة بالذئبة.
  • الأدوية المستخدمة لعلاج فرط ضغط الدم الرئوي، مثل البوسنتان، وسيلدنافيل.

أسلوب الحياة والعلاجات المنزلية

 

من الطرق الأخرى المستخدمة لعلاج مرض النسيج الضام المختلط:

  • مضادات الالتهاب الاستيرويدية، حيث تساعد هذه الأدوية مثل الإيبوبروفين، والنابروكسين في تخفيف الألم في حالة كانت حالتك متوسطة.
  • حماية اليد من التعرض للبرد، حيث يساعد ارتداء القفازات وتدفئة اليد على الوقاية من مرض رينود.
  • التوقف عن التدخين، حيث أن التدخين قد يتسبب في ضيق الأوعية الدموية، والتي تزيد من أعراض مرض رينود.
  • تقليل التوتر، حيث أن التوتر يزيد من أعراض مرض رينود، وقد تساعد طرق الاسترخاء مثل التأمل و التنفس بعمق في تقليل مستويات التوتر.

الاستعداد لموعد الطبيب

 

ADVERTISEMENT

ربما ستقوم بالذهاب لطبيب مختص في علاج أمراض المفاصل.

ما يمكنك عمله

  • قم بكتابة الأعراض التي تشعر بها، والتي قد لا ترتبط بموعدك مع الطبيب.
  • قم بكتابة الأدوية التي تتناولها حتى لو كانت مجموعة من الفيتامينات والأعشاب، والمكملات.
  • قم بكتابة بعض المعلومات الشخصية، والتي قد تتضمن ما تتعرض له من توتر.
  • اعرف إن كان هناك أحد من أقاربك مصاب بالمرض.
  • قم باصطحاب أحد أصدقائك، أو أحد أفراد عائلتك.

أسئلة ستسألها للطبيب

  • ما هو السبب الرئيسي لأعراضي؟
  • ما الاختبارات التي سأحتاج لإجرائها؟
  • ما هي طرق العلاج المتاحة؟
  • أعاني من بعض الأمراض الأخرى، كيف سأتعامل مع كلا المرضين في آن واحد؟
  • بالإضافة لهذه الأسئلة إن شعرت أنك بحاجة لسؤال الطبيب عن شيء ما فلا تتردد.

ما تتوقعه من الطبيب

سيقوم الطبيب بتوجيه عدد من الأسئلة، كن مستعد للإجابة عنها، ومن هذه الأسئلة:

  • متى بدأت الأعراض بالظهور؟
  • هل كانت الأعراض مستمرة أو متقطعة؟
  • ما مدى حدة الأعراض؟
  • هل هناك أي شيء قد تفعله ويحسن من الأعراض، أو يزيدها سوء؟

ADVERTISEMENT
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد