وهم أدوية التخسيس .. إنقاص 17 كيلو من الوزن في الشهر

أدوية التخسيس
ستجد إعلانات أدوية التخسيس تلاحقك في الشوارع وفي القنوات الفضائية وفي حسابك الشخصي على الإنترنت، فالتخلص من السمنة هو أحد الأحلام المسيطرة على عقولنا.

ADVERTISEMENT

ومع غزو الدعايا البيوت عبر شاشات الفضائيات، وظهور الكثير من مروجي تسويق أدوية التخسيس الشبكي عبر الإنترنت، لمعت منتجات عدة بعضها ممنوع من عرضه، والبعض الآخر مطارد من وزارة الصحة وجهاز حماية المتسهلك، ورغم هذا ظهر اسم لدواء جديد على ساحة الأدوية في مصر والعالم العربي.

ولعلك شاهدت مؤخراً على صفحات التواصل الاجتماعي الدعاية لمنتجات تدعي أنها تساعد على إنقاص الوزن بين 9 إلى 17 كيلو في الشهر، فهل سينضم هذا الدواء لاحقاً إلى وهم التخسيس السريع؟

ADVERTISEMENT

هل أدوية التخسيس السريع أسطورة؟

تلعب بعض أدويـة التخسيس على كيمياء الدماغ، فترفع نسبة هرمون السيروتونين في المخ ويسبب هذا فقدان الشهية والشعور السريع بالشبع، وبعض هذه الأنواع من المستخلصات العشبية مثل الشاي الأخضر، تمنع الجسم من امتصاص الدهون الموجودة في الأطعمة وتطرد الدهون عبر البراز.

وذكر دكتور جون باتريسيوس رئيس جمعية الطب الرياضي بجنوب إفريقيا، أن المادة الفعالة لمعظم منتجات التخسيس هي مادة 1.3 ثنائي ميثيل أمين، وهي في الأساس منبه عصبي يشبه في بنائه مركب الأدرينالين والذي يستخدمه ممارسي رياضة كمال الأجسام كمحفز، مما يؤثر على معدل ضغط الدم ومعدل الضغط على عضلات القلب.

ADVERTISEMENT

منتج جديد لإنقاص 17 كيلو في شهر واحد!

في بداية شهر يونيو فوجئ عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بانتشار 3 منتجات لشركة دواء غير معلومة المكان، وإحدى هذه المنتجات يحمل اسم”ف.ب” والمواد المعلن عنها في المنتج على صفحة الشركة على موقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” مصنوعة من الأعشاب، أما المنتجين الآخرين فمكوناتهما مجهولة، وادعت الشركة أن المنتج قادر على إنقاص 17 كيلو من الوزن في شهر واحد.

ادوية التخسيس

خسارة 9-15 كيلو في الشهر.. هل هذا يعقل؟

في الحقيقة تلك الوعود بخسارة ما يقرب من 20 باوند أو ما يقرب حتى من 9 كيلو جرام في الشهر غير واقعية، خصوصاً أن معدل خسارة الوزن تتوقف على عدة عوامل منها النوع والسن والحجم، وتذكر هيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا في تقريرها عن المعدل الطبيعي لخسارة الوزن هو من 0.5 إلى 1 كيلو جرام في الأسبوع، ويتوقف ذلك على معدل النشاط وأسلوب الحياة الذي نتبعه.

ADVERTISEMENT

مكونات منتج التخسيس الجديد

بحث محرري موقع كل يوم معلومة طبية عن كل مادة في المنتج المعلن عنه، لنتأكد من الآثار الجانبية وتبين احتوائه على مواد مضرة بالصحة، مثل مادة  ” ACAI Extract “هذه المادة مستخدمة في أدوية التخسيس وهي عبارة عن توت مسحوق، ولا ينصح بها للحوامل والمرضعات بسبب عدم توافر الأبحاث العلمية حول مدى آمانها، كما ظهرت إصابات بالحروق، لمجموعة من المتطوعين الذين قاموا بتجربة المنتج في صورة مكمل غذائي.

وتعمل المادة الثانية ” Garcinia Cambogia” على إنزيم “Citrate lyase” الذي يقوم بإنتاج الدهون، فهو يثير مستويات السيروتونين الكيميائية في الدماغ ويعمل على كبح الشهية ويقلل من الشعور بالجوع، لكن جدير بالذكر أن هذا المكون في المنتج قد يسبب الشعور بالدوار وجفاف الفم والصداع واضطراب المعدة أو الإسهال.

ووجدنا المكون الثالث وهو الميثيل “methylcellulose”، والذي لا يؤخذ إلا تحت إشراف الطبيب، لأنه مادة تسبب الحساسية الشديدة والحكة، وصعوبة التنفس، وألم في الصدر، وصعوبة في البلع ونزيف المستقيم وآلام المعدة والقئ.

ADVERTISEMENT

ابحث عن المنتج قبل الشراء

قامت إدارة الغذاء والدواء بالتحذير من استخدام المنتجات التي تحتوي على “Garcinia Cambogia” لما له من تأثير على صحة الكبد، كما أنه يتفاعل مع أدوية الربو والحساسية وأدوية السكري وأدوية الحديد الخاصة بعلاج الأنيميا وأدوية خفض الكوليسترول وأدوية ترقق الدم.

كما لا ينبغي تناول هذا المكون لمن هم بالفعل يلتزمون بأدوية الكوليسترول الموصوفة من قبل الطبيب.

كما تنصح منظمة الغذاء والدواء الأمريكية بالابتعاد عن الميثيل “methylcellulose” لمن يعانون من الحساسية للمواد التي تحتوي على الميثيل والتهاب في الزائدة الدودية، انسداد الأمعاء، الإمساك الشديد.

ADVERTISEMENT

الآثار الجانبية لأدوية التخسيس

تذكر “مايوكلينك” أن هناك بحوث محدودة أجريت على إنقاص الوزن، عن طريق المكملات العشبية، وهذه الأبحاث لم تثبت صحة إنقاص الوزن عن طريق الأدوية، وأنها ليست بالضرورة آمنة لمجرد أنها مكونة من أعشاب طبيعية.

كما ذكرت الموسوعة الدوائية على موقعها على الإنترنت، أن الآثار الجانبية لأدوية التخسيس، تختلف درجة تأثيرها وفقاً للمنتج نفسه وحسب الجرعة وطريقة عمل الدواء، وأهم الآثار الجانبية هي اضطراب في نبضات القلب التي يمكن أن تسبب ارتفاع ضغط الدم والأرق وجفاف الفم وإدمان الدواء، كما أن الأعشاب الملينة التي تكون في الغالب من نباتات مجهولة يمكن أن تسبب الضرر للكلى والكبد.

تأثير خسارة الوزن السريعة على الصحة

من المهم معرفة أن ما يقوم حقاً بحرق الدهون ليست تلك الحبوب أو نوع معين من الطعام بل الخفض من معدل السعرات الحرارية جنباً إلى جنب مع الرياضة، أما تأثير خسارة الوزن السريعة على الصحة قد تسبب حصوات المرارة وجفاف الجسم وسوء التغذية والصداع و التعب والإمساك والدوار وفقدان الشعر وفقدان العضلات وعدم انتظام الدورة الشهرية.

ADVERTISEMENT

أدوية التخسيس ممنوعة من البيع في الدول العربية

لا يخفى الوضع القانوني لأدوية التخسيس على أحد فهي إما مسحوبة من الأسواق العربية وتباع على الإنترنت أو تباع في الأسواق الشعبية وتطاردها جهات الرقابة على الأغذية.

وقدم جهاز حماية المستهلك المصري في أبريل (نيسان) عام 2015، ما يقارب من 20 بلاغ ضد 12 قناة فضائية بتهمة الإعلان المضلل، كانت قد أعلنت هذه القنوات في وقت سابق، عن منتجات طبية لم ترخصها وزارة الصحة المصرية، وتنص المادة 14 من القانون رقم 10 لعام 1966 بشأن مراقبة الأغذية، والذي يحظر تداول الأغذية الخاصة أو الإعلان عنها بأية طريقة إلا بعد تسجيلها وترخيصها من وزارة الصحة.

ورفضت وزارة الصحة المصرية تداول أدوية التخسيس في السوق المصري، لاحتوائها على مادة “Sibutramine” وألغت في يوم 9/10/2010 تسجيل المستحضرات المسجلة وقامت بسحب تداولها من الأسواق، وهي مادة دوائية غير معلن عنها في منتجات تخفيف الوزن، جاء هذا استناداً على تقارير وزارة الصحة الأسترالية ومنظمة الصحة الكندية، وتقرير منظمة الأغذية والعقاقير الأمريكية FDA.

وقد جاء في تقرير FDA أن منتجات تخفيف الوزن التي يتم التسويق لها عبر الإنترنت هي خطر على الصحة، لاحتوائها على مواد مثل السيبوترامين وفلوكستين والفينيتوين، وسحبت هيئة الأغذية والعقاقير الأمريكية والأوروبية المنتجات التي تحتوي على هذه المادة من الأسواق، مثل أقراص ميريديا للتخسيس ومزيج الفواكه للتنحيف.

وحذر التقرير من هذه المواد لأنها تسبب ارتفاع في ضغط الدم، وزيادة معدل ضربات القلب، وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ولا يمكن استعمالهم إلا تحت إشراف الطبيب.

كما حذرت وزارة الصحة الإمارتية من استخدام هذه المكملات العشبية، وأصدرت 4 تعميمات للجهات المعينة بالرقابة على الصحة الغذائية.

جدير بالذكر أن إدارة الغذاء والعقاقير الأمريكية أوضحت أن معظم المنتجات لا تحمل ملصق يعرف بالجهة المصنعة للمنتج، وفي الأغلب تخرج من مصانع مجهولة الهوية في الصين.

ADVERTISEMENT

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة كل يوم معلومة طبية - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد