الخطأ الطبي يتسبب في مأساة لأبوين .. ويسرق طفلهما!

خطأ طبي
أسرة الطفل لويس تحمل صورة له

الخطأ الطبي قد يحدث في الكثير من المستشفيات، لكن عندما يتحول هذا الخطأ لإهمال وتُهدر روح طفل بريء بسببه.. فلن يكون الأمر هيناً أبداً خاصة على أسرته، وهذا ما حدث بالفعل مع الطفل “لويس” .. عندما اكتشف الطب الشرعي أن سبب الوفاه هو الإهمال الطبي! بعد أن انتظر الأطباء لمدة 6 ساعات كاملة قبل إعطائه المضادات الحيوية اللازمة لحالته .. تعالوا نتعرف عن ما حدث في السطور القادمة.

ADVERTISEMENT

الخطأ الطبي حدث نتيجة التشخيص الخاطئ منذ البداية

تعرض الطفل “لويس” البالغ من العمر ثلاثة أشهر لارتفاع في درجة الحرارة بشكل مفاجيء، مما دفع عائلته الصغيرة المكونة من الأم “كيرستي لينك” والأب “إيدان كروفورد” لاصطحابه لمستشفى جامعة “ويلز” البريطانية في “كارديف” .. وهي واحدة من أعرق وأقدم الجامعات .. إلا أن الطفل توفى في اليوم التالي من دخوله المستشفى!

جامعة ويلز
صورة لجامعة ويلز البريطانية

وذلك لأن حالته تدهورت وتعرض لتسمم بكتيري، بسبب انتظار الأطباء لـست ساعات كاملة على إعطائه المضادات الحيوية اللازمة لحالته .. والتي تم تشخيصها بعد ذلك على أنها كانت مراحل مبكرة لمرض المكورات السحائية .. وأنه كان عرضه للإصابة بمرض تعفن الدم!

ADVERTISEMENT

وكانت رحلة الطفل داخل المستشفى أنه تم استقباله في حوالي الساعة 8.15 مساءً .. وبعدها تم نقله إلى جناح الأطفال بعد الساعة 11 مساءً.
وقال الزوجان أن الأطباء انتابهم الشك حول إذا ما كان الطفل يعاني من التهاب السحايا أم لا .. وكانوا يبحثون عن علامات لهذا الإلتهاب على الطفل .. وتأخروا في إعطاء الطفل المضادات الحيوية لحوالي الساعة 3 صباحاً في فجر اليوم التالي لدخوله المشفى.

وبعد تدهور حالة الطفل تم نقله لقسم العناية المركزة لمحاولة إعادة استقرار حالة الطفل .. لكن للأسف توفى الطفل نتيجة الخطأ الطبي في تشخصيه وتأخير علاجه .. وتم تسجيل سبب الوفاة أنها “تسمم في الدم بالمكورات السحائية”.

ADVERTISEMENT

 

اقرأ أيضاً: أعراض فيروس كورونا القادم من الصين التي يجب الانتباه لها

 

ADVERTISEMENT

الخطأ الطبي وتقارير الطب الشرعي

انتقد الطب الشرعي حادث وفاة الطفل “لويس” .. وأوضح وجود حالة من الإهمال الطبي في رعايته من جانب الأطباء أثناء تواجده داخل المستشفى، وكان من الممكن أن ينجو الطفل إذا قاموا بإسعافه بشكل سريع وتم إعطائه المضادات الحيوية المناسبة لحالته .. وهذا ما تم إبلاغ أبويه به في تحقيق ما بعد الوفاة.

وخلال التحقيق الذي تم .. فقد وجدوا أنه كان هناك كما وصفوا “فرص متعددة ضائعة” من إدارة المضادات الحيوية .. وساهم ذلك بشكل كبير في حدوث الوفاة!

وقد سجلت هيئة المحلفين في نهاية التحقيقات .. أن الوفاة جاءت لأسباب طبيعية نتيجة الإهمال والخطأ الطبي والذي وصفوه بأنه “فشل فادح” في رعاية الطفل.

ADVERTISEMENT

تأثير وفاة الطفل على أسرته

الطفل لويس
الطفل لويس

أثرت هذه الحادثة بشكل كبير على أسرة الطفل “لويس” ، فقد عاشت الأسرة أياماً صعبة بعد الوفاة .. وظنوا أنهم السبب في عدم رعاية طفلهم بشكل صحيح .. أو أنهم تأخروا في إنقاذه، لذلك قد حملوا أنفسهم لوماً لا علاقة لهم به.

ولكن بعد التحقيقات قالت الأم  “أنا أعرف الآن أنني فعلت كل ما كان بوسعي وإمكاني فعله، من أجل طفلي “لويس” في الوقت المناسب”
وقد أنهى الزوجين كلامهما بأنهما يأملان في رؤية تغييرات تساعد على منع حدوث حالات مشابهه لحالة طفلهما في المستقبل، ومنع حدوث مأساة لأسرة أخرى.

 

ADVERTISEMENT

وفي النهاية .. فإن الخطأ الطبي والإهمال من أبشع الأشياء التي قد تنهي بحياة العديد من الأشخاص، إن لم يتم السيطرة عليه ومعالجته بالمتابعة والجهودات المستمرة من جانب جميع المستشفيات .. وأن التغافل على القيام بالواجبات اللازمة تجاه المرضى يجب أن تكون عقوبته رادعة.
خالص التعازي لأسرة الطفل “لويس” ونأمل أن لا تتكرر مثل هذه المآسي ..  ونتمنى لكم جميعاً دوام الصحة والعافية.

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة مي حسين - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد